كتبت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، أن الجزائر تستفيد مالياً ودبلوماسياً من الوضع الراهن المترتب عن أزمة الطاقة التي تشهدها أوروبا، وأشارت الى أن السياسة التي ينتهجها أصحاب القرار في هذا الضرف ستعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية في مقالها الذي تزامن وزيارة الوزيرة الأولى الفرنسية إليزابيث بورن الى الجزائر، أنه مع ارتفاع أسعار النفط والغاز في العالم بسبب أزمة أوكرانيا، فان الجزائر تعد أكبر مستفيد من الوضع مالياً ودبلوماسياً.
ويتجلى ذلك حسب “ليبراسيون” في بيع عقود الغاز طويلة الأجل التي تستفيد منها الجزائر كثيرا، وأيضاً استخدام نفوذها الدبلوماسي في عدة قضايا خاصة في افريقيا”.
وأشارت الصحيفة أنه مع نقص الغاز الروسي، فإن الجزائر التي تعد عاشر منتج عالمي للغاز الطبيعي، وسابع مصدر له أضحت محل تودّد ومغازلة من قبل الدول الأوروبية المستوردة للغاز، والباحثة عن بدائل في مواجهة ندرة الغاز الروسي.
وأوضحت في هذا الصدد أن الزيارات المتتالية لعدد من المسؤولين الأوروبيين إلى الجزائر العاصمة في الأشهر الأخيرة، تندرج في إطار هذه المساعي الأوروبية لإيجاد بديل للغاز الروسي، بما في ذلك زيارة رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن يوم الأحد، ثم المفوضة الأوروبية للطاقة التي تزور الجزائر اليوم الإثنين.