أعلنت المفوضية الأوروبية عن شراكة تمت بين مجمعين لنقل الهيدروجين عبر خط تحت مياه البحر الأبيض المتوسط.
و حسب ما أورده موقع” الشروق أونلاين ” نقلا عن المفوضية الأوروبية، فقد منحت المفوضية الأوربية موافقتها لابرام شراكة تجمع بين بين “إيني” و”سنام” بشأن أنبوب نقل الغاز بين الجزائر و ايطاليا المعروف بـ”ترانسماد- إنريكو ماتاي”.
و اوضحت المفوضية الأوروبية أن هذه الشراكة المبرمة بين المجمعين تعد شراكة جديدة اطلقت عليها تسمية “نيو كو- NewCO”، واصفة اياها بالخطوة الهامة من شأنها التحضير لنقل الهيدروجين الأخضر من الجزائر إضافة للغاز عبر هذا الخط.
و كشف ذات المصدر، أن المفوضية الأوروبية أكدت أن هذه الصفقة لا تثير مخاوف بشأن المنافسة، مشيرة إلى أن خط أنابيب الغاز العابر للبحر الأبيض المتوسط و البنى التحتية الأخرى لاستيراد الغاز في إيطاليا ليست محل منافسة قريبة منها.
و في سياق متصل، كشف موقع ” الشروق أونلاين ” نقلا عن بيان سابق لشركة “إيني” الإيطالية، يفيد بتوقيع ايني على اتفاق يتمثل في بيع استثماراتها المباشرة و غير المباشرة و المتعلقة بخط أنابيب نقل الغاز بين الجزائر و إيطاليا و المحدد في الشطر العابر للأراضي التونسية المعروف بتسمية “TTPC-Trans-Tunisian Pipeline”، الى جانب بيعها للأنبوب الذي يقطع البحر من تونس وصولا إلى مارسالا ديل فالي بجزيرة صقلية المعروف بـTMPC/ Trans-Mediterranean Pipeline .
كما ستمنح “إيني” وفق ذات البيان ، حصتها المتبقية في الشركتين المسيرتين لشطري أنبوب الغاز الجزائري الإيطالي في شطره العابر لتونس و البحر المتوسط، لشركة جديدة قيد التأسيس ستحمل تسمية “نيو كو-NewCo” بحصة 50.1 بالمائة، بينما تحوز “سنام” على 49.9 بالمائة المتبقية.
و تنص الصفقة الموقعة بين “إيني”، و شركة تسيير شبكة الغاز في ايطاليا “سنام”، بتنازل إيني عن حصتها المقدرة بـ49.9 بالمائة في أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر و إيطاليا في الشطر العابر للأراضي التونسية و البحر المتوسط، بقيمة مالية بلغت 385 مليون أورو.
و أردف ذات المصدر أن هذه الاتفاقية ستعزز المهارات الخاصة بكل من “إيني” و”سنام” بشكل مهم على محور استراتيجي لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي في إيطاليا من جهة و تعزيز مبادرات التنمية المحتملة في سلسلة قيمة الهيدروجين من شمال إفريقيا من جهة اخرى.
و تأتي هذه الصفقة بين“إيني” مع “سنام” بشأن خط أنابيب الغاز الرابط بين الجزائر وإيطاليا، تحضيرا لإقامة مشاريع فيما يخص إنتاج الهيدروجين النظيف في الجزائر، و نقله إلى إيطاليا وأوروبا عبر أنبوب الغاز العابر للبحر المتوسط المار عبر الأراضي التونسية، من خلال جعل الجزائر مركزا عالميا لإنتاج الهيدروجين النظيف.
و كان قد أكد محافظ الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية، نور الدين ياسع، في تصريح سابق أن الجزائر التي تتمتع بإمكانيات شمسية كبيرة، قادرة على انتاج الهيدروجين الأخضر بتكاليف”تنافسية للغاية”.