تم الاتفاق على الانتقال العملي لتنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الديوان الوطني للبحث الجيولوجي والمنجمي، ممثلا لمجمع سونارام، والبروفيسور كريم زغيب، بهدف تطوير سلسلة القيمة الكاملة لصناعة الليثيوم في الجزائر، اعتمادًا على خبرة هذا الأخير في تكنولوجيات بطاريات الليثيوم والحديد والفوسفات (LFP).
وتركز المذكرة على وضع إطار تعاون يجمع بين البحث العلمي والتطبيق الصناعي، من خلال تطوير المواد النشطة الأساسية التي تدخل في تصنيع بطاريات LFP، وهي التكنولوجيا التي أصبحت اليوم في قلب التحول نحو الطاقات النظيفة وحلول تخزين الطاقة. ويأتي هذا التعاون ليعزز توجه الجزائر نحو بناء صناعة قادرة على الاستجابة للطلب المتصاعد على هذه التقنيات عالميا.
اقرأ أيضا:الجزائر تضع أسس خارطة طريق لصناعة الليثيوم
ويُعدّ البروفيسور كريم زغيب من أبرز الخبراء الدوليين في هذا المجال، ما يجعل الشراكة معه قيمة مضافة عالية للمشروع، خاصة على مستوى نقل المعرفة والخبرة وتوفير التأطير العلمي الضروري لتطوير قاعدة تكنولوجية وطنية. ويرتكز التعاون على الاستفادة من خبرته في تصميم وتطوير مواد البطاريات المتقدمة، بما يسمح برفع مستوى القدرات الوطنية.
وتسعى هذه الشراكة إلى إطلاق مشاريع نموذجية تجمع بين المؤسسات الصناعية ومراكز البحث، من أجل بناء منظومة متكاملة لإنتاج مكونات بطاريات LFP محليا. وتشمل الخطوات المرتقبة تطوير تقنيات التحويل الكيميائي للمواد الأولية، وتكوين فرق وطنية متخصصة قادرة على مواكبة هذه الصناعة الجديدة.
اقرأ أيضا:مؤشرات قوية تبشر باكتشاف الليثيوم في الجنوب الجزائري
واعتبر القائمون على المشروع أن تنفيذ هذه المذكرة يشكل ركيزة أساسية في مسار تطوير شعبة الليثيوم، من خلال الانتقال إلى مرحلة التصنيع التجريبي وبناء قاعدة صناعية مدعومة بالخبرة العلمية. وتم التأكيد على أن هذا التعاون يمثل خطوة عملية نحو إنشاء صناعة وطنية تنافسية في مجال تخزين الطاقة والبطاريات المتقدمة.



