عين السخنة تستقطب 3.5 مليار دولار استثمارات جديدة

استثمار

استقطبت مصر استثمارات صناعية ضخمة بقيمة 3.5 مليارات دولار بمنطقة العين السخنة، بعد دخول مجموعة Kemet Industries في شراكة استراتيجية مع التحالف الإماراتي–الصيني Al Qalaa Red Flag لإنشاء ثلاث وحدات إنتاج جديدة.

ويعكس هذا المشروع الضخم تنامي جاذبية المنطقة الصناعية للسخنة للمستثمرين الدوليين، خاصة مع موقعها الحيوي ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ويتضمن الاستثمار إنشاء مصنع ضخم لإنتاج الأنابيب الفولاذية غير الملحومة بطاقة قد تصل إلى 250 ألف طن سنوياً، في خطوة تستجيب للطلب المحلي المتزايد على مواد البناء ومستلزمات مشاريع البنية التحتية والتشييد.

كما سيسهم هذا المصنع في تقليص واردات مصر من منتجات الحديد والصلب وتعزيز قدرتها الصناعية.

كما تشمل الاتفاقية بناء مصنع لإنتاج إطارات السيارات بطاقة تتراوح بين 12 و15 مليون إطار سنوياً، إلى جانب وحدة صناعية لتصنيع كابلات الألياف الضوئية الموجهة لخدمة قطاع الاتصالات والبنية الرقمية الذي يشهد توسعاً سريعاً في السوق المصرية.

وتستفيد هذه المشاريع من الامتيازات الواسعة التي تقدمها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي أنشئت عام 2015 عقب توسعة قناة السويس، وتوفر نظاماً ضريبياً وجمركياً محفزاً، وإجراءات مبسّطة، إضافة إلى أراضٍ مجهزة للاستثمار.

وأكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن هذه الشراكة ستتيح نقل تكنولوجيا متقدمة وتعزيز المحتوى المحلي، إلى جانب توفير فرص عمل للشباب.

ويتمتع موقع العين السخنة بأهمية جيواستراتيجية كبيرة، إذ يقع على أحد أهم الممرات البحرية العالمية التي يمر عبرها نحو 12% من تجارة العالم، ما جعل المنطقة تستقطب خلال الفترة ما بين يوليو 2022 ومارس 2025 استثمارات تقدَّر بـ 8.3 مليارات دولار موزعة على 272 مشروعاً.

ومع وصول هذه المصانع الثلاثة الجديدة، تتعزز مكانة المنطقة الاقتصادية الخاصة كمركز صناعي إقليمي واعد، وقوة دافعة في مسار التحول الاقتصادي في مصر.