فولكسفاغن تواصل استكشاف فرص الاستثمار في قطاع السيارات الجزائري

أوتو

تواصل مجموعة “فولكسفاغن” الألمانية زيارتها الرسمية إلى الجزائر، التي تمتد على مدار الأسبوع الجاري، حيث تشمل جولة مكثفة على عدد من مصانع المناولة في قسنطينة، سطيف، وعين امليلة، إضافة إلى لقاءات مع مسؤولين حكوميين وممثلي قطاع السيارات الجزائري.

وتأتي هذه الزيارة في إطار مساعي الجزائر لتعزيز مكانتها كقاعدة صناعية إقليمية وسط تحولات كبرى يشهدها قطاع السيارات عالميًا.

ومن المقرر أن ينعقد اليوم السبت لقاء رسمي بين وفد فولكسفاغن ومسؤولي وزارة الصناعة لمناقشة سبل التعاون وتقييم فرص الشراكة المحتملة في قطاع المناولة وتصنيع السيارات.

كما ستعقد لجنة السيارات، يوم الأحد، اجتماعًا موسعًا يضم ممثلي كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين والجمعية الإفريقية لصناعة السيارات، حيث سيتم استعراض نتائج الجولة ومناقشة الخطوات المقبلة لتعزيز إدماج الجزائر في سلاسل القيمة القارية والعالمية.

وبدأ وفد “فولكسفاغن” جولته يوم الثلاثاء الماضي، حيث زار عددًا من المنشآت الصناعية، من بينها مصنع “إيريس” للعجلات في سطيف، ومصنع “أورو موتورز” المتخصص في قطع غيار السيارات، إضافة إلى مصنع “فابكوم” للبطاريات في عين امليلة، ومصنع “كريتا أوتوماتيف” في قسنطينة، المتخصص في إنتاج قطع الغيار المطاطية. كما شملت الجولة زيارة المركز التقني للصناعة الميكانيكية “سيتيم” بولاية قسنطينة، والذي يُعد مركزًا استراتيجيًا في تطوير الصناعات الميكانيكية.

وبحسب رشيد بخشي، نائب رئيس كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، فإن هذه الزيارة تأتي في سياق إعادة هيكلة قطاع السيارات في الجزائر، وتهدف إلى استقطاب استثمارات جديدة وتعزيز التعاون مع الشركاء الأجانب.

وأوضح بخشي أن الجولة تمثل فرصة لإبراز إمكانات الجزائر الصناعية أمام مسؤولي فولكسفاغن، مشيرًا إلى أن اللقاءات حتى الآن كانت إيجابية وقد تم خلالها عرض دراسات معمقة حول إمكانيات المناولة المحلية والتحديات التي تواجهها.

وأضاف بخشي: “لقد قدمنا صورة حقيقية عن مناخ الأعمال في الجزائر، وأثبتنا أن البلاد تمتلك قدرات صناعية تؤهلها لأن تكون لاعبًا رئيسيًا في قطاع السيارات على مستوى القارة الإفريقية.”

وتأتي هذه الزيارة في ظل استعداد الجزائر لاستضافة معرض التجارة الإفريقي “IATF 2025” المقرر انعقاده في قصر المعارض بالعاصمة خلال شهر سبتمبر المقبل، وهو ما يشكل فرصة إضافية لتعزيز مكانة الجزائر كوجهة استثمارية في قطاع السيارات والصناعات التحويلية.

جدير بالذكر أن مجموعة فولكسفاغن كانت قد غادرت السوق الجزائرية عقب قضايا الفساد التي طالت مصنعها في غليزان خلال الحقبة السابقة، لكن هذه الزيارة تفتح المجال لإعادة النظر في عودة محتملة للعلامة الألمانية وفقًا للمعطيات الجديدة والمناخ الاستثماري المتغير في البلاد.