يرتقب أن تحتضن ولاية قسنطينة، خلال الفترة الممتدة من 09 إلى 11 فيفري 2026، الطبعة الأولى من معرض “ماشينيكا ألجيريا”، في خطوة تعكس توجّها عمليا نحو إعادة بعث الصناعة الميكانيكية وترسيخها كأحد محركات التحول الصناعي في الجزائر.
ويُنتظر أن يجمع هذا الحدث المتخصص مختلف الفاعلين في منظومة الصناعة الميكانيكية، من مصنّعي المركبات وموردي السيارات، إلى منتجي قطع الغيار والمتعاملين في مجال المناولة الصناعية.
ويأتي تنظيم هذا المعرض في سياق وطني يتّسم بتسريع وتيرة توطين الصناعات التحويلية وتعزيز سلاسل القيمة المحلية، حيث يهدف “ماشينيكا ألجيريا” إلى خلق فضاء تفاعلي لتبادل الخبرات، وبناء شراكات صناعية، ورفع نسب الإدماج الوطني في المشاريع الصناعية، بما يخدم ترقية المنتوج المحلي وتقليص الاعتماد على الواردات.
وفي هذا الإطار، استقبل المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، ممثلين عن شركة “إيفنت تراد” المنظمة للمعرض، في لقاء خُصص لضبط التحضيرات الخاصة بهذه الطبعة الأولى، وذلك ضمن جهود مرافقة الاستثمارات المنتجة ودعم المناولة الصناعية باعتبارها ركيزة أساسية لأي إقلاع صناعي مستدام.
ويُرتقب أن يشكّل المعرض منصة عملية لربط المتعاملين الصناعيين بالمستثمرين، خاصة في ظل الآليات التي تضعها الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، وعلى رأسها “بورصة الشراكة”، التي تتيح للفاعلين الاقتصاديين استكشاف فرص التعاون وإطلاق مشاريع استثمارية مشتركة، بما يعزز من ديناميكية النسيج الصناعي الوطني.
ويعكس اختيار قسنطينة لاحتضان هذا الموعد الصناعي الهام توجّهًا نحو توزيع النشاطات الاقتصادية الكبرى عبر مختلف الأقطاب الجهوية، وتحويل المعارض المتخصصة إلى أدوات فعلية لدعم الاستثمار، وليس مجرد فضاءات عرض، في مسعى يربط بين الصناعة، الشراكة، والاندماج المحلي على المدى المتوسط والبعيد.



