سجل ميناء الجزائر خلال الثلاثي الثاني من سنة 2025 ارتفاعاً ملحوظاً في نشاطه التجاري، حيث قفزت الصادرات بأكثر من 42 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، مدفوعة أساساً بالنمو المسجل في حركة البضائع الموجهة للتصدير خارج قطاع المحروقات.
وحسب حصيلة حديثة لمؤسسة ميناء الجزائر، فإن حجم البضائع المصدّرة ارتفع من 307.823 طناً بين مارس ويونيو 2024 إلى 438.668 طناً في الفترة نفسها من 2025، وهو ما يعكس ديناميكية متصاعدة في تنويع الصادرات.
كما سجلت البضائع المشحونة في الحاويات الموجهة للتصدير نمواً بنسبة 31.69 بالمائة، في حين ارتفعت حركة البضائع المفرغة بنسبة 15.99 بالمائة، لتنتقل من 1.703 مليون طن إلى 1.976 مليون طن خلال الفترة ذاتها، مدفوعة أساساً بزيادة استيراد الأغنام الموجهة للذبح بمناسبة عيد الأضحى.
وبهذا، بلغ الحجم الإجمالي للبضائع المعالجة عبر الميناء 2.414 مليون طن، مقابل 2.011 مليون طن في الثلاثي الثاني من 2024، أي بزيادة تقدر بـ20 بالمائة.
الحصيلة شملت أيضاً جانب النقل البحري للمسافرين، حيث ارتفع عددهم إلى 79.356 مسافراً، مقابل 56.737 مسافراً في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بزيادة بلغت 39.87 بالمائة. هذا الارتفاع يعود بالأساس إلى دخول شركات جديدة للمنافسة بأسعار أكثر جاذبية، وهو ما ساهم في تعزيز الإقبال على النقل البحري.
أما فيما يتعلق بالأداء المينائي، فقد شهدت فترة الرسو على الأرصفة انخفاضاً ملموساً، حيث تراجع متوسطها من 4.49 أيام خلال الثلاثي الثاني من 2024 إلى 3.44 أيام في الفترة نفسها من 2025، أي بانخفاض قدره 1.05 يوم. وترى مؤسسة ميناء الجزائر أن هذا التحسن يعكس تسريع وتيرة عمليات الشحن والتفريغ وتحسين تسيير الموارد البشرية والمادية، لا سيما بعد اعتماد نظام المناوبة المستمرة على مدار الساعة منذ فبراير 2025، تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
