كشف المدير الجهوي للصيد البحري والموارد الصيدية، لزهر عبد الحكيم أن مؤسّسة كوسيدار للزّراعة سوقت بداية أكتوبر من العام الماضي، 25 طنا من سمك البلطي الأحمر، انطلاقاً من أحواض السقي بالمحيط الفلاحي “قرقيط الصفيحة” بصحراء بلدية بابار جنوب ولاية خنشلة.
وقال المدير الجهوي، لأوّل مرة أن هذه الدورة الإنتاجية تعد الأولى من نوعها لذات الصنف المستزرع بأحواض السّقي، ويأتي هذا بعد مرور خمسة أشهر على انطلاق عملية التسمين عقب استزراع حوالي 150 ألف أصبعية من سمك البلطي الأحمر على مستوى حوض مائي واحد بسعة 20 ألف متر مكعب، من بين 09 أحواض سيتم استغلالها مستقبلاً لممارسة ذات النّشاط.
وأوضح المدير الجهوي للصيد البحري والموارد الصيدية، أنّ متوسّط وزن سمكة واحدة من البلطي الأحمر المنتج بهذا الحوض يصل إلى 500 غرام، في أول دورة تسمين لهذا الاستثمار، والتي تمّت في غضون 5 أشهر فقط، في حين أنّ الوقت المخصّص لاستكمال الدورة العادية هو 6 أشهر، مشيرا أنّ عمليات الاستزراع تمّت داخل أقفاص عائمة في مياه عذبة باستعمال معدّات تدفئة وتهوية داخل الأقفاص، وأجهزة خاصة متعدّدة الوظائف ترصدُ جميع المعطيات وتتابعها من أجل توفير الظّروف الملائمة خلال دورة التسمين.
وأرجع ذات المتحدث ،نجاح استزراع البلطي إلى توفّر وسائل تقنية تضمن درجة الحرارة الملائمة للمياه الجوفية المستغلّة بأحواض السّقي، والتي تتراوح بين 26 و28 درجة مئوية، وكذا إلى المجهودات المبذولة من طرف المهندسين الشباب الجزائريّين الذين صنعوا هذه الأقفاص العائمة محلياً، بمرافقة الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري والمرافقة المستمرّة لمديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بولاية قالمة.
هذا وحقّقت تجربة استزراع إصبعيات سمك البلطي الأحمر انطلاقاً من أحواض السقي بمحيطات الاستصلاح لشركة كوسيدار للزّراعة ببلدية بابار جنوب خنشلة، نتائج باهرة وجد مشجّعة.
