مؤتمر دولي بالجزائر حول التجارة الخارجية في جوان

الحدث

أعلنت المدرسة العليا الجزائرية للأعمال، اليوم الاثنين، في بيان لها، عن سلسلة من المبادرات البارزة، في مقدمتها تنظيم مؤتمر دولي حول التجارة الخارجية والتنمية الاقتصادية، يوم 30 جوان 2025 بالجزائر العاصمة.

ويأتي هذا الحدث المرتقب في سياق عالمي يشهد تحولات جيوسياسية وتكنولوجية متسارعة، ويطمح إلى أن يكون منصة علمية للحوار بين باحثين وخبراء وصناع القرار من داخل الجزائر وخارجها.

ويهدف المؤتمر إلى إعادة التفكير في منظومة التجارة الخارجية من منظور تنموي واستشرافي، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجه الاقتصاد الجزائري في ظل الانفتاح على الأسواق العالمية.

كما سيكون مناسبة لطرح رؤى جديدة بشأن دور الجزائر في سلاسل القيمة الإقليمية والدولية، ومستقبل السياسات التجارية في بيئة دولية متقلبة.

وأكدت المدرسة في بيانها أن هذا المؤتمر هو جزء من رؤية شاملة لتعزيز مساهمة المؤسسة في النقاشات الوطنية حول التنمية الاقتصادية، وتفعيل دور مراكز التفكير والتعليم العالي في دعم القرار الاقتصادي.

الدكتوراه التنفيذية: تكوين النخبة القيادية من خلال البحث التطبيقي

كما أطلقت المدرسة العليا الجزائرية للأعمال برنامجًا طموحًا للدكتوراه التنفيذية في إدارة الأعمال، موجهًا خصيصًا للإطارات العليا وأصحاب الخبرات المهنية. ويهدف هذا البرنامج إلى مزج التحصيل الأكاديمي العميق بالممارسة الميدانية داخل المؤسسات، من خلال إنجاز مشاريع بحثية تطبيقيّة تعالج قضايا واقعية في بيئة الأعمال الجزائرية والدولية.

ويرتكز البرنامج على منهجية علمية متقدمة تدمج التحليل النظري بالتجريب العملي، بما يتيح للدارسين أن يتحولوا إلى باحثين-ممارسين قادرين على إنتاج المعرفة واتخاذ القرار بناءً على بيانات وتحليلات دقيقة.

كما تسعى المدرسة من خلال هذا المسار إلى خلق نخب جديدة من القيادات القادرة على التكيف مع التحولات الاقتصادية المعقدة.

وفي هذا السياق، أعلنت المدرسة عن تنظيم محاضرة تعريفية عن بعد يوم 8 ماي 2025، مخصصة لتقديم البرنامج وآفاقه، والرد على أسئلة المهتمين من مختلف القطاعات.

منظومة متكاملة للفكر والبحث من أجل اقتصاد الغد

إلى جانب المؤتمر الدولي والدكتوراه التنفيذية، أعلنت المدرسة أيضًا عن تنظيم لقاء فكري (Think Tank) مخصص لبحث التحديات الأخلاقية والقانونية التي تطرحها تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار جهودها لربط التعليم العالي بالتحولات التكنولوجية الكبرى التي يشهدها العالم.

هذه المبادرات المتعددة ليست معزولة، وتنسجم ضمن رؤية استراتيجية متكاملة تسعى المدرسة من خلالها إلى تعزيز مكانتها كمركز مرجعي للبحث والتحليل والتفكير الاستراتيجي في الجزائر. وهي بذلك تواكب التحولات الاقتصادية الكبرى وتسهم في صياغة حلول مبتكرة لقضايا التنمية.

وتؤكد المدرسة العليا الجزائرية للأعمال من خلال هذه الديناميكية الجديدة، التزامها بدورها كمؤسسة تعليمية رائدة، حريصة على المساهمة الفعلية في خدمة الاقتصاد الوطني من خلال البحث، والحوار، وتكوين رأس المال البشري المؤهل لقيادة المستقبل.