كشفت نتائج مشاريع الاستكشاف المنجمي التي قدمها وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم محمد عرقاب، عن مؤشرات أولية واعدة لتواجد الليثيوم في ولايتي تمنراست وعين قزام، وذلك في إطار الدراسات الميدانية التي أُنجزت بالتعاون مع المجمع الصيني “غانفانغ ليثيوم” بهدف تقييم الإمكانات الطبيعية لهذا المورد الاستراتيجي.
وتضمن العرض الذي قدمه الوزير تفاصيل حول مراحل العمل الجيولوجي الذي قامت به الفرق المختصة، حيث شملت الدراسات عمليات مسح وتحليل لعدد من المواقع الحدودية ذات الأهمية، بهدف تحديد مدى غنى هذه المناطق بالعناصر المعدنية المرتبطة بالصناعات الحديثة. وسمحت هذه الجهود بالحصول على بيانات أولية تشكل قاعدة أساسية لمزيد من التحليل والتقييم.
اقرأ أيضا:صناعة الليثيوم في الجزائر… مذكرة LFP تدخل مرحلة التطبيق
وأوضح عرقاب أن المؤشرات الأولية لم تقتصر على الليثيوم فقط، بل شملت ظهور دلائل على وجود معادن نادرة أخرى ذات أهمية في تكنولوجيات الطاقة المتقدمة، وهو ما يعزز موقع الجزائر كبلد يمتلك موارد استراتيجية غير مستغلة بعد، ويمنح آفاقا جديدة لتطوير الصناعة المنجمية وفق منهج علمي دقيق.
وأشار الوزير إلى أن هذه النتائج تشكل خطوة محورية للانتقال نحو مراحل أكثر تقدمًا من التقييم الجيولوجي، مؤكدا أن الجهود ستتواصل بوتيرة متصاعدة لبلورة رؤية دقيقة حول حجم هذه الموارد ونوعية استغلالها. واعتبر أن مواصلة العمل الميداني ضرورية لاتخاذ قرارات استراتيجية تسهم في دعم السيادة المعدنية والتنموية للجزائر.



