مسؤول أوروبي: امكانيات الجزائر في إنتاج الطاقة الشمسية “استثنائية” ونسعى لإقامة شراكة مع الجزائر

الحدث

قال المسير الرئيسي للمديرية العامة للطاقة بالمفوضية الأوروبية، ماركو بيرتي بلاتزي، أن امكانيات الجزائر في إنتاج الطاقة الشمسية “استثنائية”.

و أوضح بلاتزي خلال حلقة نقاش انعقد على هامش منتدى الأعمال الجزائري الأوروبي حول الطاقة بالجزائر،  أن الجزائر تتوفر على امكانيات استثنائية في إنتاج الطاقة الشمسية.

و أرجع ماركو بيرتي بلاتزي ذلك الى نوعية ضوء الشمس و المساحة التي تتمتع بها الجزائر،  حيث تمكنهامن توسيع منشآتها في مجال الطاقة الشمسية، مشيرا الى المؤهلات التي تزخر بها بلادنا ستسمح لها من أن تصبح “فاعلا هاما” في الطاقة الشمسية على المستوى الإقليمي و العالمي على حد سواء.

و في سياق ذي صلة، أبدى المسؤول الأوروبي استعداد الاتحاد الأوروبي بأن يساهم في تطوير إنتاج الطاقة الشمسية  في الجزائر، من خلال استعمال التكنولوجيا و التمويل اللازمين لهذا المشروع الضخم، كون الجزائر تملك امكانيا هامة في مجال انتاج ألواح الطاقة الشمسية، داعيا إلى ضرورة التفكير في سياسة صناعية أوروبية جزائرية في هذا المجال.

هذا وخلال حلقة النقاش ،اجمع العديد من الفاعلين و الخبراء المشاركين فيها على أهمية اطلاق سياسة صناعية أوروبية جزائرية في مجال الطاقة الشمسية قائمة على انتاج مؤسسات أوروبية لألواح الطاقة الشمسية بالجزائر.

و بالعودة الى البرنامج الذي سطرته الجزائر خلال 2022 في قطاع الطاقات المتجددة، كان قد دخل حيز الخدمة في جوان من العام الجاري بولاية ورقلة مصنع لإنتاج الألواح الشمسية بطاقة إنتاج يومية تقدر بـ 2400 وحدة اي ما يعادل 180 ميغاواط سنويا .

و كانقد أشرف على تدشين هذا المشروع كل من وزير الصناعة أحمد و وزير الإنتقال الطاقوي و الطاقات المتجددة بن عتو زيان في وقت سابق، حيث انجز بتمويل مالي مشترك اي مساهمة ذاتية و قرض بنكي قدره 7 ر 1 مليار دج، وفق ما اوردته وكالة الأنباء الجزائرية.

و اضافت ذات الوكالة ان هذا المصنع الجديد و الذي يعتبر الأول من نوعه على المستوى الوطني يغطي مساحة 9.200 متر مربع على مستوى منطقة النشاطات (عاصمة الولاية) ، وهو مزود بمعدات جد متطورة ، و من بين أهدافه المساهمة في المشروع الوطني الضخم لإنجاز محطات الطاقة الكهروضوئية ” سولار 1.000 ميغاواط” ، فيما يرتقب أيضا الرفع من قدرات إنتاجه للتوجه نحو التصدير.

و يعد مصنع إنتاج الألواح الشمسية “تكنولوجيا إم 3” بورقلة المدرج ضمن إستراتيجية الدولة المتعلقة بالتنمية المستدامة والإقتصاد الأخضر سيسمح بتلبية 40 بالمائة من حاجيات السوق الوطنية و تموين محطات الطاقة الشمسية المستقبلية المزمع استحداثها عبر ولايات ورقلة وتقرت وبشار والوادي والأغواط في إطار مشروع “سولار 1.000 ميغاواط”.