أبدى مستثمرون أجانب، ضمن المشاركين في الطبعة 14 لصالون “صناعات الجزائر” المقامة بالجزائر، عن اهتمامهم بالسوق الجزائرية.
و قال ممثل مجموعة “باتنجالي” الهندية في تصريح أدلى به لصحيفة لـ«المساء”، أنه مهتم بالسوق الجزائرية، مؤكدا تركيز شركته على الطاقات المتجددة.
بدورها الشركات التركية هي الأخرى ترغب في الاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة بالجزائر، حيث كشف مدير شركة “إيمبات” التركية المتخصصة في معدات التبريد الكبرى و الحساسة، في حديثه لجريدة ” المساء”، عن التقارب الذي تعرفه البلدان مؤخرا على الاستثمار في الجزائر بعدما أصبحت السوق الجزائرية تمثل فرصة هامة لهم.
و أضاف المستثمر التركي في سياق حديثه، أن شركته شاركت لأول مرة في تظاهرة بالجزائر، سمحت لها بتصدير معدات لصالح شركة صينية تعمل بالجزائر في مجال الإنشاءات و كانت تجربة لها هامة.
ولعل اهم ماميز الاستثمارات التي تود الشركات في مشاريعها هو اهتمامها بمجال الطاقات المتجددة، يأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه الجزائر لإقامة صناعة محلية لمركبات توليد الطاقة الشمسية. و فعلا سطرت الجزائر برنامجا يخص إنتاج نحو 10 آلاف ميغاواط من الكهرباء النظيفة في آفاق 2030.
و بالعودة الى مشاركة الجانب الهندي في صالون صناعات الجزائر المقام بالجزائر، فقد شاركت فيه الشركات الهندية نحو 30 مؤسسة، تركز أغلبها على مجال الطاقات المتجددة، حيث تعرض خدماتها و منتجاتها في هذا المجال.
و افتتحت الطبعة 14 من صالون “صناعات الجزائر” في قصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة من 10 الى 13 أكتوبر الجاري بمشاركة قرابة 100 عارض من الجزائر و 10 دول أخرى، أبرزها الهند و تركيا و فرنسا و تونس.
ومن المنتظر أن يتيح المعرض للمهنيين فرصة للاطلاع على القدرات الصناعية بالجزائر في عدة فروع، و تبادل و نقل الخبرات ما بين الشركات الأجنبية للتعرف اكثر على السوق الجزائرية عبر هذه الجسور المتمثلة في الصالونات الدولية.
الجدير بالذكر، فإن هذا الصالون الهدف منه إقامة علاقات تجارية جديدة و اكتشاف آفاق الاستثمار في ظل قانون الاستثمار الجديد في الجزائر تزامنا و فتح آفاق جديدة لتصدير المنتوج المحلي، خاصة في السوق الإفريقية ضمن اتفاقية التبادل الحر “زليكاف”.