أبدت مؤسسات يابانية اهتمامًا متزايدًا بفرص الاستثمار في الجزائر، معبّرة عن رغبتها في تجسيد مشاريع استثمارية في قطاعات اقتصادية متعددة، وذلك على هامش مشاركتها في الأسبوع الترويجي للجزائر ضمن فعاليات المعرض العالمي “إكسبو أوزاكا 2025” باليابان.
هذا الحدث الدولي الذي يضم 158 دولة، شكّل فرصة لإبراز الجزائر كوجهة استثمارية واعدة في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، تجمع بين الثروات الطبيعية الهائلة والموقع الجغرافي الاستراتيجي والإصلاحات الجاذبة لرأس المال الأجنبي.
الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، التي مثّلها كل من منال بورحلة وكاميليا حوامدية، قدّمت من خلال جناحها في المعرض صورة شاملة عن مناخ الاستثمار في الجزائر، مبرزة التحفيزات الجديدة والمزايا التنافسية التي يتيحها قانون الاستثمار، إلى جانب الإمكانيات الاقتصادية والفرص المتنوعة التي تزخر بها البلاد في مجالات الطاقة والصناعة والسياحة والتكنولوجيا.
وخلال اللقاءات التي جمعت ممثلي الوكالة بعدد من الشركات اليابانية، برز اهتمام حقيقي من الجانب الياباني بالانخراط في مشاريع شراكة واستثمار طويلة المدى، تعكس ثقة متزايدة في الإصلاحات التي اعتمدتها الجزائر لتحسين مناخ الأعمال، وتبسيط الإجراءات الإدارية، وضمان الشفافية في التعامل مع المستثمرين الأجانب.
وتأتي هذه المشاركة ضمن استراتيجية الجزائر الرامية إلى تعزيز حضورها الدولي واستقطاب استثمارات نوعية تواكب مسار التنويع الاقتصادي الذي تسعى إليه، من خلال فتح مجالات التعاون مع شركاء عالميين يمتلكون الخبرة والتكنولوجيا، بما يضمن خلق قيمة مضافة واستحداث فرص عمل جديدة.
ومع ختام الأسبوع الترويجي في “إكسبو أوزاكا 2025”، تكون الجزائر قد بعثت برسالة قوية إلى الأسواق العالمية مفادها أنها شريك موثوق ومستعد لاحتضان استثمارات كبرى، في إطار رؤية طموحة تجعل من الانفتاح الاقتصادي ركيزة لبناء اقتصاد وطني قوي ومتوازن.