شكل قطاع المناجم محوراً رئيسياً في اللقاء الذي جمع وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم محمد عرقاب، بسفير الصين لدى الجزائر دونغ غوانقلي، حيث استعرض الجانبان المشاريع الهيكلية الكبرى التي يجري تنفيذها في البلاد، على غرار منجم الحديد بغارا جبيلات، والفوسفات ببلاد الهدبة، والزنك والرصاص ببجاية، فضلاً عن الإمكانيات المتاحة في مجالات الذهب والمنغنيز والباريت والمعادن النادرة.
ودعا الوزير الشركات الصينية إلى الاستفادة من المناخ الاستثماري المحفز والإطار القانوني الجديد للنشاطات المنجمية، الذي يوفر ضمانات كافية لشراكات ناجحة ومربحة للطرفين.
كما تطرق اللقاء إلى التعاون في قطاع المحروقات، خصوصاً بين مجمع سوناطراك والشركة الصينية سينوبك، عقب التوقيع على اتفاقية مبادئ في جويلية 2025، والتي وضعت أسس تعاون جديد في مجالات الاستكشاف والإنتاج والخدمات التقنية والتكنولوجية. وأكد عرقاب على أهمية مشاركة الشركات الصينية في المناقصات المقبلة للمحروقات، مبرزاً ما تتمتع به من خبرة واسعة وكفاءة تكنولوجية.
الاجتماع، الذي جرى بمقر الوزارة بحضور كاتبة الدولة كريمة بكير طافر وإطارات من الجانبين، شكل مناسبة للتأكيد على الطابع المتميز للعلاقات الجزائرية–الصينية، ووصفها الطرفان بالشراكة الاستراتيجية التي تعرف تنسيقاً متواصلاً في مختلف المجالات.
من جانبه، أعرب السفير الصيني عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين مؤسسات البلدين في قطاعي المناجم والمحروقات، مؤكداً ثقته في استمرارية هذه الشراكة وتعزيزها عبر مشاريع جديدة تحقق المنفعة المتبادلة، وتعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الجزائر والصين.