أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن الاقتصاد الجزائري يطمح إلى بلوغ 20 ألف مؤسسة ناشئة مع نهاية عهدته الرئاسية، مشيرًا إلى أن هذا الطموح ينبع من التحول الملحوظ الذي شهده هذا القطاع في السنوات الأخيرة.
وأوضح، خلال لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية الذي بث مساء أمس الجمعة، أنه في سنة 2019 لم يكن عدد المؤسسات الناشئة يتجاوز 200، بينما وصل اليوم إلى 9000 مؤسسة، وهو ما يمثل تطورًا نوعيًا في بيئة ريادة الأعمال بالجزائر.
وأضاف رئيس الجمهورية أن بعض هذه الشركات الناشئة أُدرج في البورصة وبدأ نشاطه في مجالات متنوعة، مشددًا على أن هذا التقدم تحقق بفضل تحرير المبادرة وإزالة الحواجز البيروقراطية التي كانت تعيق نمو هذا القطاع. واعتبر أن هذا التوجه يعكس إرادة الدولة في دعم الابتكار والمبادرات الشابة.
وفي ذات السياق، أشار الرئيس تبون إلى وجود مؤسسات ناشئة بدأت بشخصين أو ثلاثة فقط، لكنها اليوم تضم ما بين 20 و25 موظفًا، وهو ما يعكس قدرة هذه المؤسسات على خلق مناصب شغل ونمو سريع في فترة وجيزة. كما أشاد بدور الجامعات التي أصبحت تحتضن عددًا كبيرًا من هذه المشاريع، مما يعزز الربط بين البحث العلمي والتطبيق الاقتصادي.
واختتم رئيس الجمهورية تصريحاته بالتأكيد على أن المؤسسات الناشئة أصبحت تلعب دورًا حاسمًا في الاقتصاد الوطني، لدرجة أن التجربة الجزائرية أضحت محل إشادة من قبل هيئات دولية، قائلاً إن “هذا النجاح أصبح محل غيرة لدى البعض”.
