كشف موقع بريطاني عن التكلفة النهائية لخسائر إسبانيا اقتصاديا و تداعيات أزمتها مع الجزائر.
و قال موقع Middle East Eye البريطاني، نقلا عن بيانات أظهرتها وزارة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، شملت التكلفة النهائية للتداعيات الإقتصادية لاسبانيا و التي قالت أنها قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.
و أوضحت الوزارة الإسبانية، أن تعليق الجزائر لمعاهدة الصداقة و حسن الجوار و التعاون مع إسبانيا في أعقاب تغيير موقف إسبانيا إزاء قضية الصحراء الغربية كلّف مدريد أزيد من 258 مليون دولار من عائدات صادراتها.
و في سياق متصل، صرح مصدر جزائري تحدّث لموقع Middle East Eye “، أنه لا توجد تجارة بين الجزائر و إسبانيا باستثناء الغاز. مدكرا انخفاض الصادرات الإسبانية إلى الجزائر إلى 28 مليون يورو أي (27 مليون دولار) في جويلية الماضي والدي يعد أدنى مستوى لها منذ جانفي 1995.
لكن الجزائر لم توقف تدفق غازها اتجاه اسبانيا التزاما بعقود توريدها ومصداقيتها في قطاع المحروقات، بالمقابل و نظرار لحاجة إسبانيا للغاز الطبيعي لضمان حاجياتها من الطاقة، دخلت في مفاوضات مع سوناطراك الجزائرية لمراجعة أسعار عقود توريد الغاز الجزائري، خلصت بتوقيع كل من سوناطراك و ناتروجي الاسبانية خلال أكتوبر الجاري.
و في سياق متصل، قال زين غبولي، المحلل الجزائري والباحث في الدراسات العليا بجامعة غلاسكو لموقع Middle East Eye، أنه بالرغم من المحاولات العديدة الإسبانية لرأب الصدع مع الجزائر، لكن الجزائر لا ترى مدريد شريكاً موثوقاً بها، مرجحا دات المتحدث أن تتحمل اسبانيا مزيداً من المشكلات الاقتصادية في ظل استمرار الأزمة لفترة طويلة.
تجدر الإشارة، علقت الجزائر معاهدة الصداقة و حسن الجوار و التعاون مع مدريد في جوان الماضي بعدما غيرت إسبانيا في مارس المنصرم لموقفها إزاء قضية الصحراء الغربية.
