من المرتقب أن يتم إنشاء تكتل ثان للصناعات التحويلية للجلود بالجزائر، في إطار مساع وزارة الصناعة لإعادة بعث وتنظيم فرعي صناعات النسيج والجلود في البلاد.
ووفق بيان صادر عن وزارة الصناعة، كشفت الوزارة الوصية أنه من المرتقب أن يتم التوقيع على هامش الجلسات الجهوية الثالثة التي ستنعقد قريبا بتلمسان على مذكرة تفاهم لإنشاء ثاني تكتل للصناعات التحويلية للجلود.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن مذكرة التفاهم ستكمن ما بين المجمع العمومي للنسيج والجلود (GETEX)والمؤسسات الخاصة الرائدة في هذا المجال والجمعيات المهنية والمعهد الوطني للتكوين والتعليم المهنيين.
وفي هذا السياق، أكد ذات البيان، أن التكتلات الصناعية تعد فضاءات حوار وتشاور بامتياز، هدفها تعزيز التنسيق بين المؤسسات فيما بينها من جهة، وبين السلطات العمومية من جهة أخرى، من أجل رفع تحدي تنافسية المنتوج الوطني عبر تطوير الإبتكار وكذا الإدماج والمناولة المحليين وتعزيز سلاسل القيم لكل الفروع الصناعية.
وفي سياق منفصل، تحتضن ولاية تلمسان بعد غد الإثنين، الجلسات الجهوية الثالثة حول واقع وآفاق تطوير الصناعات التحويلية للجلود.
وتندرج هذه الجلسات الجهوية في إطار إعادة بعث وتنظيم فرعي صناعات النسيج والجلود في بلادنا، حيث تعمل اللجنة الوطنية الإستراتيجية لهذين الفرعين الصناعيين، تحت إشراف وزير الصناعة أحمد زغدار ووالي ولاية تلمسان، على تنظيم الجلسات الجهوية الثالثة حول واقع وآفاق تطوير الصناعات التحويلية للجلود.
وسيشارك في هذه الجلسات أكثر من 150 متعاملا ناشطا في الصناعات التحويلية لاسيما من ولاية تلمسان والولايات المجاورة لها، باعتبارها قطبا يعرف انتشارا لهذه الصناعات.
ووفق ذات البيان، ستتخلل هذه الجلسات مداخلات حول أهمية جمع ومعالجة واستغلال المادة الأولية للجلود وكذا أثر الإستيراد المكثف للمنتوجات النهائية على تنافسية المنتوج الوطني وكيفيات حمايته، بالإضافة لعرض حول فرص التكوين في مهن صناعات الجلود المتاحة للشباب في المدونة الوطنية للتكوين المهني.
وسيكون هذا اللقاء فرصة للتحسيس بضرورة توحيد وتظافر جهود كل الأطراف الفاعلة لاقتراح ووضع حيز التنفيذ حلولا عملية عبر حوار بناء وشفاف للنهوض بهذه الصناعات الإستراتيجية. يضيف بيان الوزارة.



