خلال مشاركته في أشغال القمة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد 9)، شدّد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، على التزام الجزائر بتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع اليابان وبقية الدول الآسيوية. وأكد الوزير أن هذا التوجه يعكس حرص الجزائر على توسيع علاقاتها الدولية بما يخدم أولويات التنمية الوطنية ويعزز مكانتها على الساحة الإفريقية.
وأوضح الوزير في كلمته أن الجزائر ترى في التعاون مع شركائها في آسيا فرصة لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا المتقدمة، خاصة في مجالات حيوية ترتبط بمستقبل الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن القطاعات التي يتم التركيز عليها، مثل التكنولوجيا الحديثة، الصناعة التحويلية، والطاقات المتجددة، تمثل رافعة أساسية لبناء اقتصاد متنوع ومستدام.
كما أبرز نور الدين واضح أن الجزائر تسعى من خلال هذه الشراكات إلى الاستفادة من التجارب الناجحة في مجال الابتكار والتسيير العصري للمؤسسات، بما يعزز قدرات الكفاءات الوطنية ويمنح المؤسسات الصغيرة والناشئة فضاء أوسع للنمو. وهو ما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى ترسيخ اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وأكد الوزير أن هذا التوجه لا يخدم فقط الجزائر، بل يدخل ضمن الرؤية الإفريقية المشتركة التي تسعى إلى بناء شراكات متوازنة مع مختلف الفاعلين الدوليين، تقوم على تبادل المصالح والدعم المتبادل. فالقارة الإفريقية بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى شراكات نوعية تمكّنها من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وفي ختام كلمته، شدد وزير اقتصاد المعرفة على أن الجزائر ماضية في هذا المسار بخطى ثابتة، مستفيدة من موقعها الجغرافي ودورها الإقليمي، من أجل تحويل التطلعات إلى إنجازات عملية تعود بالنفع على اقتصادها الوطني وعلى مسار التنمية الإفريقية ككل.