قالت رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة اليوم الاثنين، أن التعاون الاقتصادي بين الجزائر وقطر سيشهد ارتفاعا متواصلا من خلال حجم المبادلات التجارية بينهما.
وأوضحت نغزة في تصريح أدلت به لوكالة الأنباء القطرية، أن التعاون الاقتصادي بين الجزائر وقطر سيعرف ارتفاعا متواصلا عن طريق حجم المبادلات التجارية بين البلدين معلنة عن مساع إلى تطوير أكثر في كافة المجالات الاقتصادية بينهما لاسيما ما قطعه البلدان من أشواط مهمة عززت من علاقتهما التجارية والاستثمارية.
وفي هذا السياق، كشفت سعيدة نغزة عن توفر كل الأطر بين الجزائر وقطر للتعاون الاقتصادي مشيرة إلى أن قطر اليوم تعد أكبر مستثمر عربي في الجزائر.
وتوقعت رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية في سياق تصريحها أن يتم ضخ المزيد من الاستثمارات في ظل جهود الشراكة المقامة بين القطاع الخاص في كلا الدولتين، لافتة إلى عدة قطاعات بإمكان الجزائر وقطر أن يقيما شراكة فيهما من خلال تطوير آليات التعاون على غرار الزراعة، الصناعة، الطاقة، الخدمات، السياحة والرياضة في إطار تكامل بينهما.
وفي هذا الشأن، أكدت ذات المتحدثة على أن الجزائر تتوفر على أرضية وتمثل سوقا مهيأة للاستثمار المربح عبر القطاعات المتعددة من جهة وقطر تمتلك رؤية استراتيجية للاستثمار في الخارج من جهة أخرى.
وقدمت سعيدة نغزة لمحة عن المشاريع الاستثمارية الممكن تجسيدها في إطار التعاون الجزائري القطري والمتمثلة في مجال الصلب من خلال الشركة الجزائرية القطرية للصلب، مبرزة أهمية هذه الشراكة التي وصفتها بالنموذجية والتي من الممكن أن تتضاعف بشكل كبير خلال السنوات المقبلة لما توفره من فرص هائلة لم تستغل بعد والتي ستكون مربحة للطرفين معا.
كما جددت نغزة إشادتها بالبرنامج الاقتصادي لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامي إلى تنويع الاقتصاد الوطني والرفع من حجم الصادرات خارج قطاع المحروقات، مردفة في ذات الصدد، عن فتح الجزائر وسنها لقوانين جديدة تتعلق بالاستثمار الخارجي واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، داعية المستثمرين القطريين لاستغلال المزايا التي توفرها السوق الجزائرية أبرزها توفير اليد العاملة المؤهلة وأسعار الطاقة الزهيدة والولوج للاستثمار في الجزائر.
ومن هذا المنطلق، قالت المستثمرة الجزائرية أن قانون الاستثمار الجديد يعزز توجه الجزائر نحو تنويع اقتصادها، لتصبح أكثر استقطابا للاستثمارات الخارجية، ناهيك عن الموقع الاستراتيجي والثروات الطبيعية والمؤهلات البشرية واستقرارها التي تتغنى بها.
ومن أجل الترويج لقانون الاستثمار الجديد في الجزائر، كشفت نغزة أن الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية ستنظم لقاءات ثنائية مشتركة بين رجال الأعمال الجزائريين ونظراءهم القطريين لدراسة مختلف الفرص الاستثمارية، مشيرة أن لم شمل الدول العربية في إطار القمة العربية بالجزائر سيمكن من التوجه نحو الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والثروات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة العربية.
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية التجارية والاستثمارية بين الجزائر وقطر، قالت سعيدة نغزة، رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية أنها مزدهرة وواعدة وهي تعرف نموا غير مسبوق بما يخدم مصالح البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين وينتظرها مستقبل واعد.



