أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تتخلى عن أي جزء من أراضيها لإنهاء الحرب، لكنه أبدى في الوقت ذاته استعداداً للعمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتوصل إلى سلام حقيقي ودائم. وقال في منشور على منصتي “تيليغرام” و”X” إن الأوكرانيين لن يتنازلوا عن أرضهم للمحتل، في أول تعليق له على تقارير إعلامية تحدثت عن مناقشات بين واشنطن وموسكو بشأن اتفاق محتمل يرسخ سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها منذ بدء الغزو.
ووفقاً لتلك التقارير، فإن المفاوضات تتضمن مطالب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من بينها اعتراف أوكرانيا بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين عام 2014، والتنازل عن كامل منطقة دونباس الشرقية، بما يشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أجزاء من منطقتي لوغانسك ودونيتسك التي ما تزال تحت سيطرة كييف.
في المقابل، أعلن ترمب أنه سيلتقي بوتين في ألاسكا منتصف أغسطس، في خطوة استبعدت زيلينسكي بشكل واضح من المحادثات الهادفة لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع. وعلّق الرئيس الأوكراني بأن أي قرارات تُتخذ دون مشاركة بلاده تعتبر قرارات ضد السلام ولن تحقق أي نتائج إيجابية.
وشدد زيلينسكي على أن المسألة الإقليمية الأوكرانية محسومة دستورياً، وأنه لا يحق لأحد تجاوز هذا الإطار القانوني. وأكد أن أوكرانيا ستواصل الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، مهما كانت الضغوط السياسية أو الدبلوماسية.
واختتم الرئيس الأوكراني تصريحاته بالتأكيد على انفتاح بلاده للتعاون مع ترمب وجميع الشركاء الدوليين من أجل تحقيق سلام دائم لا يمكن أن ينهار نتيجة رغبات موسكو أو أي تسويات تفرض من الخارج.
