ياسين وليد يعلن عن هدف تحويل الجزائر إلى قوة زراعية إقليمية

فلاحة

أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، ياسين المهدي وليد، أن هدف القطاع يتمثل في تحقيق الأمن الغذائي لجزائر يبلغ تعدادها 65 مليون نسمة خلال السنوات المقبلة، مشددًا على أن هذا الطموح يعكس رؤية استراتيجية شاملة ترتكز على التحديث والابتكار في المجال الفلاحي.

وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر الوطني حول عصرنة القطاع الفلاحي، الذي انطلقت أشغاله اليوم الإثنين بقصر المؤتمرات عبد اللطيف وتستمر يومي 27 و28 أكتوبر الجاري، أوضح الوزير أن مصالحه تعمل بكل جهد من أجل ضمان الأمن الغذائي والازدهار الاقتصادي للجزائر، مؤكدًا أن الرهان لا يقتصر على تلبية حاجات السكان، بل يمتد إلى جعل الجزائر قوة إقليمية في مجالات الزراعة الصحراوية والتقنيات المائية الحديثة.

وأشار الوزير إلى أن المؤتمر يمثل منعطفًا حاسمًا في مسار تطوير الفلاحة الوطنية، حيث يهدف إلى وضع الأسس الأولى لتحول نوعي في القطاع، يعيد للأرض قيمتها، وللفلاح مكانته، وللوطن سيادته الغذائية، مؤكدًا أن هذا التحول يستند إلى مقاربة علمية تجمع بين التكنولوجيا الزراعية الحديثة والتسيير المستدام للموارد الطبيعية.

ويشارك في المؤتمر عدد من أعضاء الحكومة والخبراء الوطنيين والدوليين، إلى جانب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي محمد بوخاري، والمدير العام للجمارك عبد الحفيظ بخوش، وذلك في إطار نقاش مفتوح حول السبل الكفيلة بعصرنة القطاع الفلاحي، ودعم الإنتاج المحلي، وتعزيز التكامل بين البحث العلمي والاستثمار الزراعي.

ويأتي هذا الحدث في سياق التحولات الاستراتيجية التي تشهدها الجزائر في مجال الأمن الغذائي، والتي تهدف إلى رفع الإنتاج الوطني وتقليص التبعية للأسواق الخارجية، خاصة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية العالمية.