تسعى الجزائر الى تحقيق هدف بلوغ صادراتها من الغاز الطبيعي 100 مليار متر مكعب سنويا سنة 2023، بعدما حققت “صادرات قياسية” سنة 2022 بلغت 56 مليار متر مكعب.
وخلال حواره الأخير مع وسائل الاعلام الوطنية، دعا الرئيس عبد المجيد تبون، شركة المحروقات الوطنية “سوناطراك” إلى مضاعفة إنتاج الغاز، للمحافظة على موقعها في السوق وبلوغ صادرات بـ 100 مليار متر مكعب سنويا في 2023.
وقال تبون إن “البلاد تنتج 102 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، نصفها تستهلكها السوق المحلية (..) أتمنى خلال 2023 أن تصل (سوناطراك) إلى تصدير 100 مليار متر مكعب”.
ويبلغ الإنتاج الجزائري الكلي 130 مليار متر مكعب سنويا من الغاز حسب بيانات سوناطراك الرسمية، تصدر منها أكثر من 55 مليارا، ومثلها يستهلك في السوق الداخلية، بينما يتم إعادة ضخ بقية الكميات في الآبار لزيادة نسب الاسترجاع (رفع الإنتاج).
ويشهد الطلب العالمي على الغاز الطبيعي، نموا متسارعا خلال العام الجاري، خاصة من جانب الاتحاد الأوروبي الباحث عن مصادر بديلة لمصادر الطاقة الروسية.
ووقعت سوناطراك في الأشهر الماضية عقودا لتوريد كميات إضافية من الغاز إلى إيطاليا، تصل 9 مليارات متر مكعب سنويا، إضافة لتزويد سلوفينيا بالغاز لأول مرة منذ 2012، بكميات سنوية تفوق 300 مليون متر مكعب.
وخلال الأشهر الماضية راجعت سوناطراك أسعار عقود توريد الغاز مع معظم شركائها في أوروبا، وجرى رفعها لتتماشى مع واقع السوق الدولية، حسب ما أكده المدير العام للمؤسسة توفيق حكار.
وتزود الجزائر أوروبا بالغاز عبر خطي أنابيب الأول “ترانسماد-إنريكو ماتاي”، يصل إيطاليا عبر المتوسط مرورا بتونس، والثاني “ميدغاز”، يمر من الساحل الشمالي الغربي للبلاد مباشرة إلى ألميرية جنوب إسبانيا.



