أعلن مسؤول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركة هيونداي، السيد طارق مصعد، في حوار مع موقع “أوتوبييب” المتخصص في أخبار السيارات، أن الشركة تستعد للانطلاق في مرحلة جديدة من استثماراتها بالجزائر، مؤكدا أن الإنتاج المحلي سينطلق بدايةً من السنة القادمة، فور استكمال التصريحات والموافقات النهائية من السلطات المختصة. وأوضح أن المشروع يعكس التزام هيونداي بترسيخ حضورها في السوق الجزائرية وتلبية تطلعات المستهلك المحلي.
وكشف مصعد أن خطة الإنتاج تتضمن خمسة طرازات سيتم تجميعها محليًا، من بينها ثلاث سيارات سياحية موجهة لتلبية احتياجات العائلات والأفراد، إلى جانب مركبتين نفعيتين خفيفتين تستهدفان السوق المهنية والخدماتية. وأكد أن هذه الخطوة تعكس رغبة الشركة في تقديم تشكيلة متنوعة تغطي مختلف الشرائح، سواء الاستعمال الشخصي أو المهني، مع التركيز على الجودة والابتكار.
وأشار المتحدث إلى أن بعض النماذج التي ستصنع في الجزائر معروضة بالفعل في جناح الشركة ضمن فعاليات معرض التجارة البينية الإفريقية 2025، وهو ما يتيح للجمهور فرصة الاطلاع المسبق على المنتجات التي ستغزو السوق المحلية قريبًا. وأضاف أن التشكيلة الموجهة للجزائر ستكون جذابة وتنافسية، مع الحرص على ضمان أسعار تراعي القدرة الشرائية للمستهلك الجزائري.
كما أوضح أن الشركة مستعدة أيضًا لتلبية الطلب المتزايد على سياراتها عبر الاستيراد، شرط منح حصص الاستيراد الرسمية، مبرزًا أن هذا التوجه يعكس مرونة هيونداي في ضمان تلبية حاجيات السوق خلال الفترة الانتقالية إلى غاية انطلاق الإنتاج المحلي.
وفيما يخص الطموحات المستقبلية، أكد مصعد أن الهدف الاستراتيجي للشركة يتمثل في بلوغ طاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف وحدة سنويًا على المدى المتوسط، مع اعتماد انطلاقة تدريجية تضمن الاستقرار والنجاح، مشددًا على أن الجزائر مرشحة لتكون أحد أبرز أسواق هيونداي في المنطقة بفضل موقعها الاستراتيجي وإمكاناتها الصناعية والبشرية.
