توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 51.43 دولارًا للبرميل في عام 2026، وهو أقل بنسبة 12% من التقديرات السابقة التي كانت عند 58.48 دولارًا، نتيجة زيادة إنتاج تحالف أوبك+. كما خُفِّضت تقديرات سعر الخام الأميركي غرب تكساس بنسبة 12.8%، ليصل إلى 47.77 دولارًا للبرميل، مقارنة بـ54.82 دولارًا في التوقعات السابقة.
أما بالنسبة لعام 2025، فقد قلّصت الإدارة توقعاتها بشكل أقل، لتصبح 67.22 دولارًا لخام برنت، و63.58 دولارًا للخام الأميركي، بانخفاض نسبته 2.4% و2.5% على التوالي عن تقديرات يوليو الماضي. وتأتي هذه المراجعات في وقت تتداول فيه أسعار العقود الآجلة حاليًا فوق 66 دولارًا لخام برنت و63 دولارًا للخام الأميركي، وسط متابعة الأسواق لتطورات التعريفات الجمركية ونتائج المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.
وترتبط هذه التوقعات بقرارات مجموعة الدول الثماني في تحالف أوبك+، بقيادة السعودية، برفع سقف زيادة الإنتاج إلى 547 ألف برميل يوميًا خلال سبتمبر المقبل، وهو الحجم نفسه للشهر الجاري، بعد أن كان 411 ألفًا في الأشهر الثلاثة السابقة. ويمثل هذا القرار خطوة لإعادة جميع التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، التي بدأت في يناير 2024، على أن تكتمل بحلول نهاية سبتمبر 2025.
وبالتوازي، يواصل تحالف أوبك تنفيذ سياسة خفض إلزامية لإنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، إضافة إلى تخفيضات طوعية أخرى من 9 دول تبلغ نحو 1.6 مليون برميل يوميًا، وهي سياسة من المقرر استمرارها حتى نهاية عام 2026.
هذه المعطيات توضح أن التوقعات السعرية المنخفضة لعامي 2025 و2026 تعكس مزيجًا من زيادة الإمدادات النفطية في السوق، والتزام تحالف أوبك+ بجدول التخلص التدريجي من التخفيضات، إلى جانب العوامل الجيوسياسية المؤثرة في الطلب العالمي على الطاقة.
