بحث وزير الطاقة و المناجم محمد عرقاب رفقة سفير مملكة بلجيكا بالجزائر ،آلان ليروي، الذي رافقه ممثل عن الشركة البلجيكية للطاقة المبتكرة ” إيدارجان، علاقات التعاون الثنائي بين الجزائر و بلجيكا في قطاع الطاقة المتجددة و المحروقات.
و حسب بيان صادر عن وزارة الطاقة والمناجم، فقد استعرض الجانبان فرص الاستثمار في مجالات الطاقة الجديدة و المتجددة و الكفاءة الطاقوية و المحروقات.
كما ناقش الطرفان العديد من أوجه التعاون و فرص تطوير الشراكات القائمة على توفير الطاقة و تبادل الخبرات و إيجاد حلول للاهتمامات المشتركة، لا سيما فيما يتعلق بالتكوين ونقل التكنولوجيا والمعرفة. حسب ذات البيان.
و اشار العديد من المتابعين للشأن الطاقوي، تصاعد وتيرة التحركات التي يقوم بها القادة الأوروبيون الى الجزائر، لانهم يحاولون بذل كل ما في وسعهم من أجل تعويض الغاز الروسي، و هو ما يتيح إمكانية إعادة تشكيل العلاقة بين شمال أفريقيا و القارة العجوز خاصة بعد الزيارات المتتالية التي قام بها مسؤولون أوروبيون وغربيون عموما إلى الجزائر و رغبتهم في الاستثمار في الطاقة.
و أضاف المحللون في سياق حديثهم ، أنه رغم نفي الجزائر مراراً قدرتها على تعويض الغاز الروسي في السوق الدولية، إلا أنها تملك احتياطات كبيرة من الغاز و هو ما جعلها وجهة الدبلوماسيين الأوروبيين الساعين لوقف اعتماد بلدانهم على إمدادات الطاقة الروسية.
و اوضح الباحث المتخصص في الطاقة في أوروبا و غرب المتوسط، فرانسيس غيليس قائلا: “هناك معطيات داخل الجزائر بصدد جذب الشركات الأجنبية، وفي الأسابيع الأخيرة اندفعت الشركات الأجنبية إلى النظر في إمكانيات الاستثمار، وخاصة تلك التي تبحث عن نفط وغاز جديدين”.
تصريحات وتحليلات الخبراء أثبتت التهافت الأوروبي على الجزائر للإستثمار في العديد من المجالات و في مقدمتها الطاقة المتجددة و المحروقات بما فيها النفط و الغاز خاصة خلال الظرف الحالي.
