اعترف وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس بالخسائر التي تكبدتها إسبانيا و تأثر اقتصادها جراء أزمتها مع الجزائر.
و قال ألباريس في اجتماع له أن الحكومة الإسبانية على دراية بتأثر الوضع الإقتصادي للبلاد من الأزمة مع الجزائر و في قطاعات لها وزن كبير، مشيرا إلى بدل السلطات الإسبانية جهودها الممكنة لاستعادة العلاقات مع الجزائر.
و بتصريحات وزير الخارجية الإسباني، أثبتت أن إسبانيا تعيش فعلا أزمة اقتصادية حالكة بعدما علقت الجزائر لمعاهدة التعاون و حسن الجوار معها على خلفية تغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء الغربية.
من جهتها قالت مندوبة الحكومة في فالنسيا بيلار برنابي، أن حكومة إسبانيا تدرك الحاجة إلى تعديل الاستثمارات مؤكدة عملها لتجنب الوقوع في المزيد من الأضرار جراء الازمة مع الجزائر. بدورهم أبدى رجال الاعمال الاسبان قلقهم و تخوفهم من استمرار تأثر قطاع التجارة من الأزمة التي تعرفها مدريد مع الجزائر.
و توالت الاجتماعات التي تعقدها مدريد مع رجال الاعمال الاسبان في محاولة منها لتهدئة الوضع بعدما عرفت العديد من القطاعات الاقتصادية شللا بعد توقف المبادلات التجارية مع الجزائر مند مارس 2022. و في هدا الصدد، اجتمع كل من مندوب الحكومة في منطقة فلنسيا، بيلار برنابي، مع وزير الشؤون الخارجية و الاتحاد الأوروبي و التعاون الإسباني ، خوسيه مانويل ألباريس و السكرتير المستقل للاتحاد الأوروبي و العلاقات الخارجية،جوان كالابويغ و ممثلين عن قطاع الأعمال في أليكانتي لبحث الوضع الحالي.
و في سياق متصل، كشفت إحصاءات وزارة التجارة الإسبانية، أن أزمة مدريد مع الجزائر، كلفتها 339 مليون و111 ألف أورو، و بحسب البيانات المؤقتة الصادرة عن وزير الدولة للتجارة الاسباني فقد بلغ إجمالي الصادرات الإسبانية إلى الجزائر في عام 2021 ما قيمته 1887 مليون يورو، بينما توقعت ذات المصادر أن هذه المقاطعة قد تكلف إسبانيا ما لا يقل عن 1068 مليون يورو خلال 2022.
الجدير بالدكر، قررت الجزائر، التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة و حسن الجوار و التعاون التي أبرمتها مع إسبانيا بتاريخ 8 أكتوبر 2002 على خلفية تغيير حكومة بيدرو سانشيز لموقفها من قضية الصحراء الغربية.



