شركات إسبانية في طريقها إلى الإفلاس…..خسائر إسبانيا تتفاقم بسبب الأزمة مع الجزائر

الحدث

تعطل نشاط العديد من الشركات الإسبانية في إسبانيا بسبب الأزمة الديبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا والتي حصد نتائجها الإقتصاد الإسباني نتيجة تهور رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز بعد تغيير موقفه من قضية الصحراء الغربية.

وباتت عشرات المصانع الإسبانية تتكبد خسائر معتبرة بعد أن علقت الجزائر معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار مع إسبانيا بسبب تغيير مدريد لموقفها من القضية الصحراوية.

وقال جوليو ليبريرو رئيس شركة “إيكوميل الإسبانية” المتخصصة في تصنيع آلات الأشغال العامة، أنّ شركته لم تتمكن من التصدير أو الإستيراد، فكل العمليات معلقة منذ جوان 2022، معربا عن قلقه الشديد حيال الوضع الذي آلت إليه شركته.

وفي هذا الشأن، اضطرت الشركات الإسبانية إلى نقل بضائعها عبر دول ثالثة، ما أدى إلى تكبدها لتكاليف باهضة. يضيف ذات المتحدث.

وعبرت العديد من الشركات المتضررة من الإنسداد في المبادلات التجارية مع الجزائر وعدم قدرة إسبانيا على إيجاد حل لمنتجات هذه الشركات، عن إحباطها من الوضع المتأزم الذي تعاني منه الشركات الإسبانية، وفي هذا الصدد، أوضحت متحدثة بإسم الجمعية الوطنية الإسبانية لمواد الزجاج الأولية والمينا وأصباغ الخزف قائلة: “لقد طلبنا من السلطات الإسبانية المساعدة، لكننا لم نتلق أيّ رد”.

وقال جمال الدين بوعبدالله رئيس نادي التجارة والصناعة الجزائري الإسباني أنّ شركات اضطرت إلى الغلق لأن كل شيىء متوقف في عدة قطاعات.

وحسب وزارة التجارة الإسبانية، فقد تكبدت إسبانيا خسائر وصفتها بالمتنامية، فقد بلغت الصادرات إلى الجزائر ذروتها عند 138 مليون أورو بين جوان وسبتمبر الماضيين، مقارنة بـ625 مليونًا خلال نفس الفترة من عام 2021، ما يعني عجزا قدره 487 مليون أورو في 4 أشهر فقط، وأشار ذات المصدر، إلى القطاعات المتضررة شملت الصناعات الغذائية والكيماويات والمنسوجات والبناء وغيرها.

ويخشى العديد من أصحاب الشركات الإسبانية أن يخسروا حصصهم في السوق الجزائرية ومواجهة المنافسة الفرنسية والإيطالية بعد تعليق الجزائر المبادلات التجارية مع إسبانيا.