بريش ل “سهم ميديا”: سنة 2023 ستشهد تجسيد عدة مشاريع في الصناعة النفطية بالجزائر

الحدث

قال الخبير الإقتصادي عبد القادر بريش، أن سنة 2023 ستشهد العديد من المشاريع في الصناعة النفطية بالجزائر.

وتوقع بريش في تصريح أدلى به لموقع ” سهم ميديا”، أن تعرف سنة 2023 تجسيد العديد من المشاريع في الصناعة النفطية في الجزائر، سواءا من خلال الإستثمارات التي ستباشرها سوناطراك بمفردها أو مع شركائها من خلال عقود الشراكة التي تم إبرامها مع كل من شركة إيني الإيطالية وأوكسيدونتال، مشيرا إلى دخول هذه الشراكات حيز التنفيذ خلال العام الجاري.

كما ستشهد السنة الحالية أيضا تعزيز الجزائر لقدراتها الإنتاجية والتكنولوجية في الصناعة النفطية. يضيف الخبير الإقتصادي.

وفي سياق ذي صلة، أشاد ذات الخبير بالنموذج الإستراتيجي والإستشرافي الذي قدمته مؤخرا ” سوناطراك” فيما يخص خطتها المتعلقة بالإستثمارات آفاق 2030.

وأكد عبد القادر بريش في سياق تصريحه ل “سهم ميديا”، على وجوب أن تطلق كل مؤسسة خطة خاصة بها تتضمن برنامج تطوير واستثمارات على المدى المتوسط وطويل المدى، موضحا في هذا الصدد، أن هذه الخطوة تعطي أكثر استشرافا ورؤية للبيئة الإستثمارية في الجزائر ضف إلى ذلك فإنها تساهم في جلب الشركاء والمستثمرين الأجانب.

وفي رده على سؤوال حول وضعية البيئة الإستثمارية في الجزائر حاليا بعد سلسلة إجراءات وإمتيازات قدمتها الحكومة الجزائرية للمستثمرين الجزائريين والأجانب، قال ذات الخبير أنها أكثر جاذبية وتنافسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك بالنظر إلى المنظومة التشريعية خاصة التحفيزات والضمانات التي أقرها قانون الإستثمار الجديد الصادر في جوان 2022 بالإضافة إلى مقومات أخرى على غرار الإستقرار السياسي والإرادة السياسية لدى القيادة السياسية متمثلة في رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وأشار ذات المتحدث في الشأن نفسه، إلى مقومات تتوفر عليها البيئة الإستثمارية في الجزائر كتوفر الطاقة وبأسعار جد مناسبة وتنافسية إلى جانب توفر العنصر البشري المؤهل وتوفر البنية التحتية والموقع الجغرافي الإستراتيجي للجزائر وحجم السوق الواسعة حوالي 45 مليون نسمة.

وفي سياق مشاريع الطاقة في الجزائر، أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أن المجمع يعتزم استثمار أكثر من 30 مليار دولار في مجالي استكشاف و إنتاج المحروقات، خاصة فيما يتعلق بالغاز الطبيعي بهدف تحسين تموين السوق العالمية بهذه المادة، مشيرا إلى أن هذه الاستثمارات ستساهم على تحسين الأمن الطاقوي للجزائر و تموين السوق العالمية بشكل موثوق أيضا.

ويأمل المجمع أيضا في إطار المخطط الإستثماري، رصد أكثر من 7 مليار دولار لمشاريع تتعلق بالتكرير و البتروكيمياء و تمييع الغاز لخلق القيمة المضافة في الجزائر وتعزيز قدراتها في مجال التصدير. يوضح توفيق حكار.

وكانت قد دعت منظمة أوبك في العديد من المرات إلى تسطير برامج ورفع الإستثمارات أكثر في الصناعة النفطية في الوقت الحالي، أين أضحت تشكل أولوية قصوى لتبية الطلب العالمي على الطاقة بمختلف أشكالها سواء المحروقات أو النظيفة.