هذا ما قاله سفير الهند عن انضمام الجزائر ل” بريكس”

الحدث

قال سفير الهند بالجزائر غوراف أهلواليا أن بلاده بالفعل تلقت طلب الجزائر للإنضمام إلى مجموعة ” بريكس” الإقتصادية.

وأكد السفير الهندي بالجزائر في حوار أجراه مع قناة ” الشروق” على دعم بلاده للنقاش بين أعضاء مجموعة ” بريكس” بخصوص عملية توسع هذه المنظمة.

وأوضح أهلواليا في سياق متصل، أن دول “بريكس” بحاجة إلى توضيح المبادئ التوجيهية والمعايير والإجراءات وفق مشاوراتها الكاملة فيما يخص عملية التوسع، مشيرا إلى عدم التوصل إلى الترشيحات خلال المرحلة التي تناقش فيها دول الأعضاء ذلك غير أن النظر في هذه المسألة ستتم في مرحلة مناسبة لذلك.

وأبرز السفير الهندي في حواره مع ” الشروق”، مدى إدراك الهند لأهمية الجزائر كأكبر دولة في إفريقيا، حيث حققت مستوى عالي جدًا من التنمية الإجتماعية والإقتصادية واصفا إياها بالدولة المتقدمة تقنيا، تقع في منطقة إستراتيجية قبالة البحر الأبيض المتوسط على مفترق طرق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدا على رغبة الهند للشراكة وتعزيزها مع الجزائر معتبرا أن الهند والجزائر تمثلان دولتان قوميتان حديثتان تشتركان في عدة مجالات على غرار صناعة الأدوية والتصنيع والمنسوجات وتكنولوجيا المعلومات والنفط والغاز ستستفيدان من بعضهما.

وبخصوص قانون الإستثمار الجديد، وصف سفير الهند بالجزائر ذلك بالخطوة الإيجابية من شأنها جذب الإستثمارات إلى القطاعات الحيوية التي يحتاجها الإقتصاد الجزائري، مشيدا لما يوده الرئيس عبد المجيد تبون في إشارة إلى إقتصاد ريادي، معربا عن استعداد الشركات الهندية لذلك وأن كل من الجزائر والهند قادرتين على التعاون في مجال بناء إقتصاد رقمي. مذكرا بالنجاح الذي حققته شمولية IndiaStack الهندية في بناء إقتصاد رقمي أكثر شمولاً من الأسفل إلى الأعلى متجاوزة الأنظمة القديمة، والتي أصبحت تؤدي IndiaStack إلى تغيير هائل في الطريقة التي تنفق بها الهند وتعتمدها في كيفية وصولها إلى الرعاية الصحية. حسب السفير الهندي.

وفي هذا السياق، أضاف ذات المتحدث إلى أن شركات تكنولوجيا المعلومات الهندية تبحث الآن في الجزائر، في فيفري 2022، حيث دخلت شركة هندية كبرى لتكنولوجيا المعلومات تدعى Infosys بإيرادات بلغت 15.64 مليار دولار السوق الجزائرية من خلال شراكة مع Intervalle مبديا رغبة بلاده العمل مع الجزائر في هذا الخصوص.


أما بشأن صناعة السيارات في الجزائر، كشف الديبلوماسي الهندي عن قيام شركات هندية مثل Tata Motors وMaruti Suzuki و Mahindra بتصدير سياراتها إلى الجزائر في الماضي، مؤكدا على امتلاك بلاده قطاع سيارات قوي مستشهدا بالعديد من كبار مصنعي السيارات الأجانب والهنود مثل سوزوكي وهيونداي وكيا ومرسيدس وفولكس فاجن وماروتي وتاتا موتورز وماهيندرا استثمروا مليارات الدولارات في الهند مردفا في ذات الشأن أن السيارات الهندية أسعارها جيدة وقوية وذات جودة عالية.

وفي سياق الصناعة الصيدلانية، أبرز ذات الديبلوماسي الأهمية الكبيرة للهند كونها تعد أكبر مزوِّد للأدوية الجنيسة على مستوى العالم وتشتهر باللقاحات والأدوية الجنيسة بأسعار معقولة، مؤكدا تشجيع الشركات الهندية على تسجيل نفسها لدى المتعاملين الجزائريين وضمان الإمتثال للوائح المحلية، مجددا حرص بلده على التعاون مع الجزائر فكلا البلدان يتمتعان بإمكانات غنية للتعاون في هذا القطاع.

وفي مجال السياحة، أشار السفير الهندي إلى أن معظم الجزائريين يسافرون إلى أغرة لمشاهدة التحف المعمارية مثل تاج محل أو إلى مدينتي دلهي ومومباي بالهند موضحا أن التقدم بطلب للحصول على تأشيرة سياحية هندية أمرٌ سهل معلنا عن تطلع بلده لمنح التأشيرة للسياح الجزائريين مزيدا منها.

كما تطرق ذات السفير إلى (ITEC) والذي يعتبر برنامجا ثنائيا من الحكومة الهندية تم تأسيسه في سبتمبر 1964، للمساعدة والتدريب أو بناء القدرات هو أحد الأنشطة الرئيسية في إطار ITEC، حيث تُقدِّم الهند سنويا دورات تدريبية تشمل عدة مواضيع في معاهد هندية مختلفة، والتدريب يكون لبضعة أيام أو أسابيع أو أشهر، وهو متاح للمسؤولين وموظفي القطاع العام والجامعات وغرف التجارة والصناعة ومنتسبي القطاع الخاص في الجزائر، فمنذ عام 2007، استفاد أكثر من 365 مرشحًا من الجزائر من برنامج التدريب ITEC.