كشف تقرير صادر عن منظمة السياحة الوطنية اليابانية عن تسجيل رقم قياسي جديد في عدد الزوار الأجانب إلى اليابان خلال شهر يناير، مدفوعًا بالطلب المتزايد على السفر من الصين ومناطق أخرى في آسيا، خاصة خلال عطلة السنة القمرية الجديدة التي تشهد عادةً حركة سفر مكثفة.
وبحسب التقرير، ارتفع عدد الزوار الوافدين بنسبة 40.6% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 3,781,200 زائر، متجاوزًا حاجز الثلاثة ملايين زائر للشهر الرابع على التوالي. كما تجاوز هذا الرقم الرقم القياسي السابق المسجل في ديسمبر 2024، والذي بلغ 3,489,800 زائر.
ويعكس هذا النمو المستمر تعافي قطاع السياحة في اليابان بعد جائحة كوفيد-19، إلى جانب جهود الحكومة اليابانية في تعزيز السياحة عبر حملات ترويجية وتسهيلات التأشيرات.
وتصدرت الصين قائمة الدول المصدرة للسياح إلى اليابان، حيث ارتفع عدد الزوار من البر الرئيسي الصيني بمعدل 2.4 ضعف ليصل إلى 980,300 زائر، مدفوعين بعطلة السنة القمرية التي تُعتبر موسم ذروة للسفر.
وجاءت كوريا الجنوبية في المرتبة الثانية بـ967,100 زائر، بزيادة بلغت 12.8%، تلتها تايوان بـ593,400 زائر، بارتفاع نسبته 20.5%. وتؤكد هذه الأرقام الدور الكبير الذي تلعبه الدول الآسيوية المجاورة في دعم السياحة اليابانية، نظرًا لقربها الجغرافي وما توفره اليابان من تجارب سياحية وثقافية جذابة.
وسجلت أستراليا ارتفاعًا ملحوظًا في عدد زوارها بنسبة 35.3% ليصل إلى 140,200 زائر، وهو ما يعكس الإقبال المتزايد على الوجهات الشتوية اليابانية، خاصة منتجعات التزلج.
أما الولايات المتحدة فقد سجلت 182,500 زائر، بزيادة بلغت 38.4%، ما يشير إلى اهتمام متزايد بالثقافة اليابانية، خصوصًا المهرجانات الشتوية والمعالم التاريخية مثل معابد كيوتو والطابع العصري لطوكيو.
وتأتي هذه الأرقام في إطار مساعي اليابان لتحقيق هدفها المتمثل في استقبال 60 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030، مع التركيز على تنويع مصادر السياح وتعزيز التجربة السياحية من خلال تطوير البنية التحتية وتقديم عروض موسمية جذابة تناسب مختلف الشرائح السياحية.