في إطار زيارة العمل الرسمية إلى جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، أجرى وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، يوم الاثنين 24 مارس 2025 بالعاصمة أديس أبابا، مباحثات مع وزير التجارة والاندماج الإقليمي الإثيوبي كاساهون غوفي، بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز مراد عجال، إلى جانب إطارات من الوزارة ومن مؤسستي سوناطراك وسونلغاز.
ركز اللقاء على بحث فرص تعزيز علاقات التعاون التجاري بين الجزائر وإثيوبيا، خصوصًا في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. واستعرض الوزير عرقاب بهذه المناسبة مميزات القطاع الطاقوي الجزائري، مسلطًا الضوء على مجالات البحث والاستكشاف واستغلال ونقل المحروقات، إلى جانب أنشطة البتروكيمياء والمنتجات النفطية، والتكوين والتدريب في هذه المجالات. كما تطرق إلى قدرات الجزائر في إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، واستغلال الموارد المنجمية وتحويلها، لا سيما في قطاع الأسمدة، مؤكدًا استعداد الجزائر لتزويد السوق الإثيوبية بالأسمدة، وعلى رأسها اليوريا 46%، التي تُعد من أبرز متطلبات إثيوبيا الزراعية والتي تقدر بنحو 2 مليون طن سنويًا.
كما أبرز الوزير التقدم الذي أحرزته الجزائر في مسار الاندماج الاقتصادي الإفريقي، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتنويع شبكات النقل والتجارة، من خلال مشاريع استراتيجية على غرار طريق تندوف – الزويرات، وتوسيع التبادلات عبر مناطق التبادل الحر، وافتتاح بنوك تجارية جزائرية في إفريقيا. وركز الوزير على أهمية تطوير مشاريع مشتركة في القارة، لاسيما في قطاعي النفط والغاز، بما يضمن تحقيق التكامل الطاقوي الإفريقي والمساهمة في بلوغ هدف الاكتفاء الذاتي وضمان أمن الإمدادات لجميع الدول الإفريقية.
من جانبه، نوه وزير التجارة الإثيوبي بالدور الفاعل للجزائر في دعم الاندماج الإقليمي، وأعرب عن اهتمام بلاده بتوسيع الشراكة الاقتصادية مع الجزائر في مجالات الطاقة، الزراعة، والتبادل التجاري، إضافة إلى تعزيز التعاون في ما يتعلق بالإطارين القانوني والتنظيمي اللذين يحكمان تجارة وتسويق النفط الخام والمنتجات البترولية.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور بهدف وضع آليات عملية لتسهيل المبادلات التجارية والاستثمارية، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين.