أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الثلاثاء بالعاصمة، على إطلاق ثلاث منصات رقمية جديدة، من بينها منصة متقدمة مخصصة لتصميم وقيادة الطائرات بدون طيار، وذلك في مقر مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني.
وتمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في دعم البحث العلمي والتكنولوجي، حيث تُعد منصة الطائرات بدون طيار أداة استراتيجية تفتح آفاقًا واسعة أمام الطلبة والباحثين لتطوير حلول تقنية مبتكرة في مجالات المراقبة، الزراعة الذكية، الخدمات اللوجستية، والبحث العلمي، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحكم عن بعد.
وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز قدرات الكفاءات الوطنية في مجال تقنيات الطيران الذكي، عبر تمكينهم من بيئة افتراضية تفاعلية متكاملة لتصميم النماذج، محاكاتها، واختبارها قبل تنفيذها ميدانيًا. وتتيح المنصة كذلك إمكانية تطوير تطبيقات التحكم، والمعالجة الفورية للمعطيات التي تجمعها الطائرات، مما يجعلها أداة بحثية وتجريبية عالية الجودة ومفتوحة أمام المبتكرين.
وفي السياق نفسه، تم أيضًا إطلاق منصة حوسبة سحابية تعتمد كليًا على البرمجيات مفتوحة المصدر، وتوفر للمستخدمين إمكانيات متقدمة في توطين المعطيات ومعالجتها بسرعة عالية وبأمان كبير، ما يجعلها منافسًا حقيقيًا للمنصات الأجنبية المستعملة في الدول المتقدمة. وتتمتع هذه المنصة بمرونة التوسع حسب الحاجة، كما تمنح المستخدم القدرة على إنشاء مركز بيانات افتراضي خاص، يدعم تطوير التطبيقات والخدمات الرقمية من داخل الجزائر، دون الحاجة إلى الاعتماد على البنية التحتية الرقمية الأجنبية.
كما شمل الحدث إطلاق حاضنة أعمال جديدة تضم 20 مشروعًا لمؤسسات ناشئة، في إطار تشجيع روح المبادرة والابتكار في أوساط الطلبة والباحثين، وتعزيز مساهمتهم في التنمية الاقتصادية والمعرفية للبلاد. وقد أكد الوزير، في تصريحاته، أن هذه المنجزات تمثل دعامة أساسية للسيادة الرقمية الوطنية، وتسهم بفعالية في بناء اقتصاد مبني على المعرفة والابتكار.