تشارك شركة “كناوف الجزائر” في معرض “باتيماتيك 2025″، مؤكدة على تموقعها الاستراتيجي في قطاع البناء والأشغال العامة من خلال الترويج لعلامة “صُنع في الجزائر”، وتعزيز الابتكار والاستثمار المحلي. وقد أبرزت الشركة التزامها بالمساهمة في تحديث صناعة البناء في الجزائر وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي بيان رسمي، أكدت “كناوف الجزائر” أنها تعتمد على طاقم عمل محلي 100%، ما يمنحها حضورًا قويًا في السوق الوطنية. وقد استفادت من استثمار فاق 50 مليون يورو لتوسعة مصنعها، ما سمح بمضاعفة الطاقة الإنتاجية لتبلغ 35 مليون متر مربع من ألواح الجبس و600 ألف طن من الجبس سنويًا، وهي قدرة تلبي الحاجيات المتزايدة للسوق الوطنية وتدعم مشاريع البنية التحتية الكبرى في البلاد.
نحو التصدير وتكريس علامة “صنع في الجزائر”
على الصعيد الإقليمي، وسعت “كناوف الجزائر” نشاطها نحو التصدير، حيث صدّرت في عام 2024 أكثر من 5 ملايين متر مربع من ألواح الجبس إلى عدة دول في إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، مع هدف رفع هذا الرقم إلى 6 ملايين متر مربع بنهاية عام 2025. وأوضح المدير العام للشركة، الهادي إسكندر، أن “هذا النمو يعبّر عن ثقتنا في الإمكانات الاقتصادية للجزائر، ويساهم في جهود التنويع الاقتصادي من خلال الترويج للمنتج الوطني في الأسواق الخارجية”.
كما قدمت الشركة خلال المعرض حلولاً مبتكرة في مجال العزل الحراري والصوتي وأنظمة البناء المستدام، وهي منتجات محلية بالكامل تُساهم في تقليص الكلفة والمدة الزمنية لإنجاز المشاريع، مع التزام صارم بالمعايير الدولية.
تكوين الكفاءات ودعم ريادة الأعمال في قطاع البناء
وتولي “كناوف الجزائر” أهمية كبيرة لتطوير المهارات البشرية في قطاع التشطيب والبناء الجاف، من خلال برامج تدريبية متخصصة بالشراكة مع الجامعات ومراكز التكوين والجمعيات المهنية. وتُشرف الشركة سنويًا على تكوين ما يقارب 2000 متخصص في مراكزها بوهران وسطيف والجزائر العاصمة، إضافة إلى قافلة تقنية تجوب 58 ولاية لتقريب التكوين من الشباب والمقاولين المحليين.
وفي هذا السياق، صرح السيد إسكندر: “طموحنا هو البناء بسرعة أكبر، مع كفاءة طاقوية أعلى وتكلفة أقل، بما يوفر راحة حقيقية للمواطن الجزائري”. وتسعى الشركة عبر هذا النهج إلى تعزيز الاحترافية في قطاع البناء وتشجيع ريادة الأعمال، ما يدعم في نهاية المطاف جهود التحول الاقتصادي والبيئي في الجزائر.