خلق 500 منصب شغل… منجمان جديدان للحديد والزنك ينعشان ولاية سطيف

الحدث

كشف فاتح بن خولة، رئيس بلدية حمام ڨرڨور بولاية سطيف، اليوم الأحد، عن قرب دخول منجمين جديدين للحديد والزنك حيز الاستغلال الفعلي، في خطوة تعزز الديناميكية الاقتصادية بالمنطقة وتُضاف إلى المشاريع المنجمية الاستراتيجية على المستوى الوطني، وعلى رأسها منجم الزنك والرصاص بأميزور في ولاية بجاية.

وأوضح بن خولة، في تصريح له عبر أمواج إذاعة سطيف، أن المنجم الأول يقع بين قريتي أولاد عياد والسوالم على الحدود الإدارية بين ولايتي سطيف وبرج بوعريريج، وسيشرع في استغلاله خلال الأشهر المقبلة، بعد الانتهاء من الترتيبات التقنية والإدارية الضرورية. أما المنجم الثاني، الذي يضم احتياطات من معدن الزنك، فيقع بقرية بوڨدامة، على الحدود بين بلديتي حمام ڨرڨور وبوڨاعة، وهو في انتظار استكمال نتائج التجارب التقنية لتأكيد نجاعة الاستغلال الصناعي.

وأشار المتحدث إلى أن المنجمين سيوفران أزيد من 500 منصب شغل مباشر فور دخولهما الخدمة، إضافة إلى فرص عمل غير مباشرة ومنافع اقتصادية مرافقة، ما سيمنح دفعة قوية للتنمية المحلية، خاصة في المناطق الجبلية.

ويأتي هذا التقدم في سياق التوجه الوطني نحو تنويع الاقتصاد واستغلال الثروات الطبيعية، حيث يُنتظر أن يشكل منجما الحديد والزنك بسطيف إضافة نوعية إلى منجم أميزور الضخم بولاية بجاية، الذي يُعد أحد أكبر مشاريع استغلال الزنك والرصاص في البلاد، ويجري العمل على تجهيزه بالشراكة مع أطراف أجنبية.

وبذلك، تتجه الجزائر تدريجياً نحو تعزيز مكانتها كمزود مهم للمعادن الإستراتيجية، في وقت تتزايد فيه الحاجة الدولية إلى هذه المواد بفعل التحولات الصناعية والطاقوية في العالم.