أعلنت شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية أن مصر تتجه بثبات نحو دخول قائمة أكبر عشر دول مصدّرة للذهب في العالم بحلول عام 2027، في تطور يُعدّ نقلة نوعية في أداء القطاع التعديني والصناعات المرتبطة به.
وأوضح إيهاب واصف، رئيس الشعبة، أن ترتيب مصر في صادرات المشغولات الذهبية شهد تحسنًا ملحوظًا، حيث قفز من المركز 94 عالميًا في عام 2022 إلى المرتبة 54 مع نهاية عام 2023، وسط توقعات قوية بالوصول إلى المراكز العشرة الأولى خلال العامين المقبلين.
ويعكس هذا الأداء المتصاعد تحوّلًا استراتيجيًا في الصناعة المصرية، مدفوعًا بزيادة الطلب العالمي على الذهب في ظل الأزمات الجيوسياسية والحروب التجارية، التي عززت من مكانة الذهب كملاذ استثماري آمن. هذا المناخ الدولي أتاح فرصًا واسعة للمنتج المصري للدخول إلى أسواق جديدة، خاصة أن غالبية صادرات مصر من الذهب تتكون من الذهب الخام بنسبة تصل إلى 95%، بينما تمثل المشغولات الذهبية نسبة 5% فقط.
وفي هذا الإطار، تعمل الشعبة على دعم ترويج المشغولات المصرية محليًا ودوليًا، من خلال تنظيم معارض متخصصة مثل معرض “نييبو” الذي تُقام دورته الخامسة خلال العام الجاري. وتستند هذه الجهود إلى رؤية أوسع تهدف إلى تعزيز جودة المنتجات المصرية ورفع تنافسيتها عالميًا، مع التركيز على تطوير البنية التحتية لصناعة الذهب وتوسيع قاعدة المصدرين.
ويأتي هذا الطموح في سياق توجه الدولة نحو تنمية القطاعات غير التقليدية ورفع نسبة مساهمة الصادرات في الاقتصاد الوطني، خاصة في القطاعات التي تحظى بفرص نمو عالمية، مثل المعادن الثمينة والصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة.