أعلنت شركة سوناطراك، المُشاركة في تطوير المحاصيل الاستراتيجية – القمح والقمح الطري والشعير – عن نتائج باهرة سُجّلت في المناطق التي تُشغّلها شركتها الفرعية للصناعات الغذائية في أربع ولايات من البلاد: أدرار، تقرت، ورقلة، وسعيدة، حيث تجاوزت الغلة 60 قنطارًا للهكتار، لا سيما في منطقة تقرت.
في الواقع، كانت الشركة تتوقع غلة تتراوح بين 45 و55 قنطارًا للهكتار، إلا أن استخدام الحلول التكنولوجية ساهم في تحسين المحاصيل، لا سيما من خلال اعتماد تقنيات ريّ جديدة في منطقة مُعرّضة للحرارة. في حديثه على التلفزيون الرسمي، صرّح مدير الزراعة بولاية تقرت، محمد أمين بوحوحو، بأن الغلة تجاوزت 60 قنطارًا للهكتار، مما يُمثّل نجاحًا حقيقيًا لهذا المشروع الذي يمتد على مساحة 4000 هكتار. ووفقًا لمدير الشركة، عبد الله عرار، فإن النتائج المُحققة هي ثمرة عمل دقيق قامت به شركة A3 قبل الشروع في هذه المشاريع. وأوضح قائلًا: “أجرت الشركة دراسات معمقة ومفصلة قبل بدء مرحلة تنفيذ هذه المشاريع في عدة مناطق من البلاد”.
وفي هذا الصدد، لا تزال المنطقة الجنوبية من البلاد تُحقق نتائج مذهلة من حيث الإنتاج. وفي مناطق أخرى تستضيف أيضًا مشاريع إنتاج محاصيل استراتيجية، لا سيما في وادي سوف، وإليزي، وتيميمون، والمنيعة، تُقارب الغلة تلك التي حققتها شركة A3.
وهذا يجعل الزراعة الصحراوية سلة غذاء الجزائر المُستقبلية التي ستُحررها من اعتمادها على الأسواق العالمية في السنوات القادمة.