أفادت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، أن القطاع يطمح إلى بلوغ 4 ملايين سائح مع نهاية السنة الجارية، معتمداً في ذلك على تكثيف العمل الترويجي وتبسيط الإجراءات الإدارية.
وأوضحت الوزيرة، خلال إشرافها على افتتاح يوم دراسي حول “الابتكار الرقمي في السياحة بالجزائر: ابتكار يروج للأصالة”، المنظم على هامش الصالون الدولي للسياحة والأسفار، أن الجزائر استقبلت خلال سنة 2024 ما يقارب 3.5 مليون سائح، من بينهم نحو 2.5 مليون سائح أجنبي ومليون من أفراد الجالية الوطنية بالخارج، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تحققت بفضل الجهود الترويجية، وخصوصاً من خلال تسهيل منح تأشيرات الدخول، لاسيما لفائدة السياح المتوجهين نحو ولايات الجنوب الكبير.
وأبرزت الوزيرة المساهمة الاقتصادية والاجتماعية المتنامية للقطاع، حيث تم استحداث حوالي 450 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، إلى جانب إحصاء 460 ألف حرفي يحملون بطاقة الحرفي، ساهموا في خلق نحو 1.2 مليون منصب شغل. وفي إطار تطوير القطاع، ذكرت مداحي أن الوزارة باشرت تنفيذ مخطط لرقمنة الخدمات والإجراءات الإدارية، يتضمن تبسيط أنظمة منح التراخيص والترويج للوجهات السياحية الجزائرية، عبر بوابات إلكترونية موحدة تسمح بالحجز الإلكتروني وتدعم منصات الدفع الحديثة.
وأكدت أن المؤسسات السياحية والفندقية تعرف ديناميكية متزايدة لاعتماد حلول رقمية موحدة تتيح للزبائن الاطلاع على العروض، مقارنتها، حجزها، والدفع الإلكتروني بكل مرونة وأمان، مع العمل مستقبلاً على ربطها بأنظمة الدفع الدولية. وأشارت إلى أن هذه الجهود تدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، المستمدة من التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
من جهته، اعتبر وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نورالدين واضح، أن حضور المؤسسات الناشئة في هذا الصالون يعكس المكانة التي يحظى بها المبتكرون الجزائريون، والثقة في الحلول الرقمية التي يقدمونها، وهو ما يعزز مكانة الكفاءات الوطنية. كما أشار إلى الدور المهم الذي تضطلع به الجالية الوطنية في الخارج في تطوير الحلول التكنولوجية والترويج للمنتج السياحي المحلي، بما يساهم في إنعاش السوق السياحية على أسس رقمية تعتمد على الخبرات الجزائرية.