كشفت مجلة “فوربس” الأمريكية أن مجمع سوناطراك الجزائري حقق خلال سنة 2024 أرباحًا سنوية تجاوزت 72,7 مليون يورو، بفضل عمليات توريد الغاز الطبيعي إلى إسبانيا عبر أنبوب “ميدغاز”، الذي يربط بني صاف الجزائرية بمدينة ألميريا الإسبانية.
وأوضحت المجلة أن إجمالي الأرباح المسجلة من هذا الخط بلغ زهاء 142,55 مليون يورو خلال العام الماضي، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 8,2٪ مقارنة بسنة 2023، في مؤشر على التحسن المستمر في الأداء الاقتصادي لهذا المشروع الاستراتيجي.
ويمثل خط “ميدغاز”، الذي دخل الخدمة سنة 2011، أحد أبرز مشاريع تصدير الغاز الجزائري نحو أوروبا، وتسيطر سوناطراك على 51٪ من حصصه، بينما تعود 49٪ لشركة “ناتورجي” الإسبانية. ويُعد هذا المشروع من الركائز الحيوية التي تربط الجزائر بسوق الغاز الأوروبية، وخصوصًا الإسبانية، في ظل الطلب المتزايد على مصادر الطاقة الآمنة والمستقرة.
وبلغت قيمة مبيعات الغاز الجزائري عبر هذا الخط نحو 308,079 مليون يورو سنة 2024، مسجلة زيادة بنسبة تفوق 3,5٪ مقارنة بسنة 2023، فيما ارتفعت الأرباح التشغيلية إلى 215,567 مليون يورو، ما يعكس الفعالية العالية لمنظومة النقل والإنتاج.
وذكرت المجلة أن مستوى توفر البنية التحتية لأنبوب “ميدغاز” بلغ 103,1٪ خلال سنة 2024، حيث تم تشغيله على مدار 361 يومًا، متجاوزًا عدد الأيام المنصوص عليها في عقود النقل والتي تبلغ 350 يومًا سنويًا، وهو ما يعزز مصداقية الجزائر كمورد موثوق للطاقة في السوق الأوروبية.
وتوقعت “فوربس” أن يشهد عام 2025 والسنوات المقبلة تطورًا إيجابيًا في عمليات توريد الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر خط “ميدغاز”، خاصة في ظل التوجه الأوروبي نحو تنويع مصادر التزود وتقليص الاعتماد على الغاز الروسي.
