الزراعة الصحراوية الجزائرية تُبهر المشاركين في قمة أديس أبابا

الحدث

شارك وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، يوم الأحد 27 جويلية 2025، في أشغال الطبعة الثانية لقمة متابعة أنظمة الغذاء للأمم المتحدة (UNFSS+4)، المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ممثلاً لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وخلال هذه المناسبة، استعرض الوزير التجربة الجزائرية في مجال الزراعة الصحراوية، التي أصبحت تشكل أحد أبرز رهانات الجزائر لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التنمية المستدامة في المناطق الهشة.

وقد تم تسليط الضوء على هذه التجربة خلال فعالية موازية رفيعة المستوى تحت عنوان: “الزراعة الصحراوية في الجزائر: ابتكارات من أجل أمن غذائي ونظم بيئية مرنة”، حيث تم تقديم مقاربة الجزائر كأنموذج يجمع بين الابتكار والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، مع التركيز على التكنولوجيات الحديثة وتكييفها مع البيئة الصحراوية.

وفي كلمته أمام المشاركين، أكد الوزير التزام الجزائر الراسخ بتحقيق السيادة الغذائية من خلال تطوير نموذج زراعي جديد في الجنوب يعتمد على الإمكانيات المحلية، من تربة ومياه ومناخ، مع دمج أدوات البحث العلمي والدعم المؤسسي للمستثمرين. وشدد على أن الزراعة الصحراوية ليست مجرد بديل للإنتاج الزراعي التقليدي، بل تمثل خيارًا استراتيجيًا يستهدف تعزيز الأمن الغذائي، الحفاظ على البيئة، والتصدي للتصحر.

وأوضح رزيق أن هذه الرؤية تعكس التوجه السياسي لرئيس الجمهورية، الرامي إلى تحويل الجنوب الكبير إلى قطب زراعي إقليمي، قادر على تأمين حاجيات السوق الوطنية والمساهمة في الصادرات الغذائية، مع مراعاة التوازن الإيكولوجي واستدامة الموارد.

وقد حظيت التجربة الجزائرية بإشادة واسعة من قبل المشاركين في القمة، من ممثلي منظمات دولية ووزراء وخبراء في الأمن الغذائي والتغيرات المناخية، الذين اعتبروا أن ما حققته الجزائر في هذا المجال يشكل مرجعًا عمليًا قابلاً للتعميم في دول ذات ظروف مناخية شبيهة، خاصة في القارة الإفريقية التي تواجه تحديات مماثلة.