استقبل والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أمس، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمجموعة ليون الماليزية، بحضور السفير الماليزي بالجزائر.
وأفاد بيان الولاية أن هذا اللقاء يُمثل مرحلة جديدة في التعاون الاقتصادي بين البلدين. وتواصل الجزائر استراتيجيتها في التنويع الاقتصادي بالاعتماد على شراكات صناعية دولية.
ويركز الاتفاق المبرم مع ليون بشكل أساسي على صناعات التحويل والصلب، ولكنه يشمل أيضًا مشاريع إنتاجية ذات قيمة مضافة عالية. ويهدف الاتفاق إلى تحقيق هدفين: تلبية الطلب المحلي والانفتاح على الأسواق الدولية، مع تعزيز القاعدة الصناعية الوطنية.
وخلال اللقاء، عُرض على والي عنابة برنامج إطلاق استثماري مؤقت. ويُمهد توفر الأراضي الصناعية في الولاية الطريق أمام تنفيذ العديد من المشاريع.
وعلى هامش اللقاء، سلّط الوالي الضوء أيضًا على الإمكانات السياحية لعنابة، التي تُعتبر مركز جذب اقتصادي وثقافي. وتندرج هذه الزيارة في إطار الرؤية الاقتصادية التي تتبناها الدولة الجزائرية، والتي تسعى إلى جذب شركاء أجانب ذوي خبرة وكفاءات مشهود لها.
استثمار ضخم بـ6 مليار دولار
ويتمثل المشروع الاستثماري الذي يعتزم ليون تجسيده في نقل وحدة لإنتاج حديد الزهر (fonte de briquetage à chaud) بطاقة 7ر1 مليون طن/سنة من ماليزيا إلى الجزائر, مع إنجاز وحدة جديدة لإنتاج الأعمدة الحديدية (paillettes) بطاقة 4 ملايين طن/سنة, وذلك باستثمار قيمته إجمالا 7ر3 مليار دولار.
أما المرحلة الثانية, فتشمل تجسيد مشروع إنتاج سبائك الألمنيوم وكذا إنجاز محطة لتوليد الكهرباء بقدرة كبيرة وذلك لضمان الإنتاج الذاتي للطاقة.
وسيتم حسب تصريح سابق لعمر ركاش المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار للوكالة الأنباء الجزائرية ستكون القيمة الاجمالية للاستثمار بحوالي 6 مليار دولار، ستسمح بخلق حوالي 10 الاف منصب شغل.