“سهم ميديا”… في صدارة الجرائد الإلكترونية المتخصصة بالجزائر

عدسة سهم

نجحت الجريدة الالكترونية “سهم ميديا” المتخصصة في الاقتصاد في فرض نفسها كإحدى أبرز التجارب الإعلامية في الجزائر، بعدما تجاوز عدد زياراتها 100 ألف زيارة خلال شهر أوت 2025، وفق بيانات دقيقة صادرة عن Google Analytics وموقع سيميلار ويب.

وتكشف الأرقام عن وتيرة نمو متصاعدة، حيث ارتفعت الزيارات بشكل ملحوظ مقارنة بالأشهر السابقة، ما يعكس اتساع قاعدة القراء الذين وجدوا في المنصة الاقتصادية محتوى يجيب على تساؤلاتهم اليومية حول المال، الأعمال، والسياسات الاقتصادية. هذا التوسع المستمر يترجم ثقة متزايدة في الخط التحريري المستقل للجريدة الالكترونية.

وتتضح أهمية الرقم أكثر حين يُقارن مع الصحف الإلكترونية المتخصصة والعامة التي تنشر يوميا محتويات سياسية، رياضية، واجتماعية متنوعة، لكنها لم تتمكن من بلوغ ذات المستوى من التفاعل.

في صدارة الجرائد الإلكترونية المتخصصة

من بين عشرات الجرائد الإلكترونية المتخصصة في الجزائر، برزت “سهم ميديا” لتتصدر القائمة بفضل قدرتها على الجمع بين سرعة نقل الخبر ودقة التحليل الاقتصادي. هذا التميز هو ثمرة عمل متواصل اعتمد على خط تحريري واضح، يضع الاقتصاد في قلب الأولويات، ويقدمه بلغة مبسطة تجعل القارئ غير المتخصص قادرا على التفاعل مع القضايا المطروحة.

وتحولت سهم ميديا الى مرجع أساسي للباحثين عن المعلومة الدقيقة، سواء تعلق الأمر بأرقام الاستثمار، أخبار الشركات، أو توجهات السوق. إذ اختارت الجريدة الغوص في العمق، وهو ما منحها ثقة جمهور واسع يتجاوز الأوساط الاقتصادية الضيقة.

إحصاءات SimilarWeb عززت هذا الموقع الريادي، حيث وضعت سهم ميديا في صدارة الجرائد الإلكترونية الناطقة بالعربية المعتمدة والمتخصصة في الاقتصاد، وهو ما يؤكد أن التفوق حقيقة مثبتة بأرقام مصدر دولي يعتمد عليه في قياس الأداء الرقمي.

ضمن العشر الأوائل من بين 140 جريدة الكترونية معتمدة

ولم يتوقف نجاح سهم ميديا عند حدود التخصص فحسب، بل تخطى ذلك ليضعها في مصاف الجرائد الإلكترونية المعتمدة الكبرى على المستوى الوطني. فحسب تصنيفات SimilarWeb الأخيرة، جاءت الجريدة ضمن العشر الأوائل من أصل 140 جريدة إلكترونية معتمدة في الجزائر.

هذا التصنيف يعكس تحولا في موازين القوى داخل الساحة الإعلامية الرقمية، حيث تمكنت جريدة الكترونية متخصصة في الاقتصاد وحده من منافسة منصات عامة تغطي السياسة، الرياضة، الثقافة والمجتمع. وبذلك، فإن حضور سهم ميديا في هذا الترتيب يكرس مكانتها كفاعل حقيقي في المشهد الإعلامي.

المقارنة مع بعض الجرائد الإلكترونية العامة تكشف المفارقة بوضوح. فبينما تمتلك عدد من الجرائد الالكترونية موارد بشرية ومالية أكبر، استطاعت سهم ميديا، دون أي دعم مادي حتى الآن، أن تتقدم عليها بفضل التركيز على المعلومة الاقتصادية الموثوقة، التي أصبحت مطلبا أساسيا للقراء في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد الوطني والدولي.

وبالنظر إلى صعوبة المنافسة بين 140 جريدة معتمدة، فإن تمركز سهم ميديا ضمن العشر الأوائل يشكل تتويجا لمسار قصير لكنه حافل. وهو مؤشر على أن الجريدة الالكترونية تسعى لتكريس موقعها كأحد المراجع الإعلامية الموثوقة في الجزائر.