أكثر من 3.9 مليار دولار… أرقام تؤكد التحالف الاقتصادي بين الجزائر وكوريا الجنوبية

استثمار

أكد سفير كوريا الجنوبية بالجزائر، يو كي جون، أن العلاقات الجزائرية الكورية تعيش اليوم مرحلة جديدة من الزخم والتطور، عنوانها الأبرز ارتفاع حجم المبادلات التجارية بين البلدين إلى أكثر من 3.9 مليار دولار سنة 2024، في مؤشر واضح على تسارع وتيرة الشراكة الاقتصادية الثنائية وتوسعها عبر قطاعات متعددة.

وأوضح السفير، في كلمته خلال حفل أقامته السفارة بالعاصمة بمناسبة العيد الوطني الكوري، أن هذا النمو يعكس عمق التعاون الاقتصادي الذي بات يجمع سيول والجزائر، مشيرًا إلى أن التبادل التجاري لم يعد مقتصرًا على مجالات تقليدية، بل شمل قطاعات متنوعة تعكس حرص الجانبين على بناء شراكة اقتصادية متكاملة ومستدامة. وأكد أن الحكومتين تواصلان العمل من خلال اللجنة المشتركة الكورية-الجزائرية لتوسيع قاعدة التعاون، بما يشمل الاستثمار، التكنولوجيا، والصناعة.

وبحسب يو كي جون، فإن الأرقام المسجلة خلال العام المنصرم تمثل قفزة نوعية في مسار العلاقات التجارية، وتُبرز مكانة الجزائر كشريك استراتيجي في شمال إفريقيا، خاصة في ظل ما توفره من إمكانات اقتصادية وبنى تحتية مؤهلة لجذب الاستثمارات. كما أشار إلى أن بلاده تنظر إلى الجزائر بوصفها بوابة نحو القارة الإفريقية، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تنويع الشراكات وتعزيز سلاسل الإمداد الآمنة.

وتسعى كوريا الجنوبية، وفق ما أكده السفير، إلى مرافقة الجزائر في خططها الرامية إلى ترقية صادراتها الصناعية والرفع من القيمة المضافة المحلية، من خلال تبادل الخبرات التقنية وتطوير التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والصناعات التحويلية، إلى جانب دعم مبادرات الابتكار والمؤسسات الناشئة.

ويأتي هذا التطور في المبادلات الاقتصادية ليعكس توجه البلدين نحو مرحلة أكثر عمقًا في علاقاتهما، قائمة على مبدأ المنفعة المتبادلة وتوسيع مجالات الشراكة، بما يعزز مكانة الجزائر في الخارطة التجارية الدولية ويؤكد حضور كوريا كأحد أهم شركائها الآسيويين.