الجزائر تطلق أضخم مصنع للحافلات والشاحنات في الشلف لتعويض الاستيراد

أوتو

أشرف الوزير الأول سيفي غريب، يوم الخميس 16 أكتوبر، بولاية الشلف، على تدشين وحدة جديدة لصناعة الحافلات والشاحنات وقطع الغيار التابعة لمصنع “بانغ-بو” (PENG-PU) ببلدية أم الدروع، في خطوة تُعدّ من أبرز المشاريع الصناعية التي تندرج ضمن رؤية الدولة لتجديد الحظيرة الوطنية للمركبات وتعزيز الإنتاج المحلي.

وأكد الوزير الأول أن هذا المشروع يندرج ضمن التوجيهات المباشرة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الهادفة إلى تقليص فاتورة الاستيراد وتوفير حاجيات السوق الوطنية من خلال شراكات صناعية محلية قوية. وشدّد على أن الحكومة ستتابع عن قرب تنفيذ هذه المشاريع لضمان رفع نسبة الإدماج الصناعي الحقيقي، وتفادي تكرار التجارب السابقة التي لم تحقق الأهداف المرجوة.

وخلال الزيارة، دعا سيفي غريب المصنعين إلى إعداد قائمة دقيقة بالمكونات التي لا تزال تُستورد من الخارج، من أجل العمل على تصنيعها محليًا عبر المؤسسات الوطنية، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة ودعم اليد العاملة الجزائرية المؤهلة. كما أكد أن الحكومة تسعى إلى بلوغ نسب إدماج تتماشى مع المعايير الدولية، بحيث يمكن التحقق منها بكل شفافية ومصداقية.

من جهته، أوضح إلياس علي الواحد، مسيّر الوحدة الصناعية الجديدة، أن المصنع الذي يُعنى بصناعة الحافلات والشاحنات سيسهم في تدعيم السوق الوطنية بهذا النوع من المركبات بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 5000 شاحنة و3000 حافلة. وأضاف أن نسبة الإدماج الحالية تبلغ 10 بالمائة، مع خطة لرفعها تدريجيًا إلى 40 بالمائة خلال المرحلة المقبلة.

ويمثل هذا المشروع الصناعي نموذجًا جديدًا للنهضة الصناعية التي تعرفها الجزائر، حيث يجمع بين نقل التكنولوجيا، وتشجيع الإنتاج المحلي، وتوسيع قاعدة الموردين الوطنيين. كما يُتوقع أن يساهم المصنع في تقليص الواردات وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الجزائرية في السوقين المحلية والإفريقية، انسجامًا مع توجهات الدولة نحو تنويع الاقتصاد وبناء صناعة وطنية متكاملة.