احتفظت الجزائر بمكانتها ضمن كبار مصدّري الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي، بعدما حلّت في المركز الرابع عالميًا وفقًا لتقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية” الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة في واشنطن، والمتعلق بالربع الثالث من عام 2025.
وأظهرت البيانات أن صادرات الجزائر بلغت نحو 1.39 مليون طن من الغاز المسال خلال الفترة الممتدة من يوليو إلى سبتمبر 2025، مقابل 1.47 مليون طن في الفترة نفسها من عام 2024، ما يعكس انخفاضًا طفيفًا بنسبة 5.5%، دون أن يؤثر ذلك على موقعها المتقدّم في السوق الأوروبية.
وبهذا الحجم من التصدير، استحوذت الجزائر على حصة تقترب من 6% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال، لتأتي مباشرة بعد الولايات المتحدة وروسيا وقطر، وهو ما يعكس استمرار مكانتها كمورّد موثوق للطاقة في القارة العجوز، رغم المنافسة المتزايدة في السوق العالمية.
وبيّن التقرير أن الولايات المتحدة واصلت هيمنتها على قائمة المصدّرين بصادرات بلغت 14.55 مليون طن خلال الربع الثالث، تلتها روسيا بـ2.54 مليون طن، ثم قطر بـ1.45 مليون طن، في حين سجّل الاتحاد الأوروبي ارتفاعًا في إجمالي وارداته من الغاز المسال بنسبة 34% على أساس سنوي، لتصل إلى 23.53 مليون طن مقارنة بـ17.55 مليون طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ويؤكد هذا الأداء أن الجزائر ما تزال لاعبًا محوريًا في معادلة أمن الطاقة الأوروبية، مستفيدة من موقعها الجغرافي القريب وخبرتها الطويلة في تصدير الغاز المسال، في وقت تتسابق فيه الدول لتعزيز إمداداتها البديلة بعد اضطرابات سوق الطاقة العالمية.
