أكد وزير الطاقة والطاقات المتجددة الدكتور مراد عجال، خلال الاجتماع التنسيقي المشترك، على أهمية توحيد الجهود بين مختلف القطاعات المعنية من أجل إعداد خارطة طريق وطنية متكاملة تجمع بين مراحل المنبع والمصب في تطوير شعبة الليثيوم، بما يشمل الاستكشاف والاستخراج والتحويل الكيميائي والتصنيع وصناعة البطاريات.
وأوضح عجال، خلال اجتماع جمعه بوزير الدولة وزير المحروقات والمناجم، أن بناء رؤية موحدة لتطوير هذه الشعبة يتطلب تنسيقا مستمرا بين الهياكل البحثية والمؤسسات الصناعية والقطاعات المعنية، بهدف ضمان انسجام الخطوات العملية وتحديد الأولويات، باعتبار أن الليثيوم يمثل عنصرا أساسيا في التحول الطاقوي الوطني وقطاع الطاقات النظيفة.
اقرأ أيضا:صناعة الليثيوم في الجزائر… مذكرة LFP تدخل مرحلة التطبيق
وأشار الوزير إلى ضرورة إشراك الكفاءات الوطنية والخبراء الجزائريين المقيمين بالخارج في هذا المسار، لما يمتلكونه من خبرات في مجالات تخزين الطاقة وتكنولوجيات البطاريات، مؤكدا أن مساهمتهم العلمية والتقنية ستدعم الانتقال نحو بناء قاعدة صناعية وطنية تستند إلى المعرفة وتواكب التطورات العالمية في هذا المجال.
وانتهى الاجتماع إلى التأكيد على أن إعداد خارطة الطريق يشكل خطوة محورية لتحديد المراحل التنفيذية المتوسطة والبعيدة المدى، مع توجيه الجهود نحو إطلاق مشاريع نموذجية في التصنيع والبحث التطبيقي. كما برزت الحاجة إلى تعزيز الربط بين البحث العلمي والصناعة لتأسيس منظومة وطنية متكاملة في مجال تخزين الطاقة والبطاريات المتقدمة.
وجدد الوزيران تأكيد التزام الحكومة بمرافقة هذا المشروع الاستراتيجي، معتبرين أن تطوير شعبة الليثيوم سيسهم في تعزيز السيادة الطاقوية والتكنولوجية للجزائر، ويضعها في موقع تنافسي ضمن الصناعات المرتبطة بالطاقات النظيفة، مع التأكيد على أن تنفيذ خارطة الطريق سيكون خطوة أساسية نحو اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة.
