مشروع صيني–جزائري يطلق أكبر توسعة لتكرير النفط منذ سنوات

طاقة ومناجم

وقعت الجزائر والصين، الاثنين، عقدا جديدا لتعزيز قدرات البلاد في تكرير النفط، وذلك من خلال إنجاز وحدة المعالجة التحفيزية للنافتا الثقيلة بمصفاة أرزيو، في إطار شراكة تجمع سوناطراك بالشركة الصينية سينوبيك قوانغتشو للهندسة المحدودة.

وتم توقيع العقد بمقر المديرية العامة لسوناطراك تحت إشراف وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم محمد عرقاب، بحضور سفير الصين بالجزائر دونغ غوانغلي، والرئيس المدير العام لسوناطراك نور الدين داودي، إلى جانب إطارات من الطرفين.

ويمثل المشروع خطوة استراتيجية في مسار تحديث البنى التحتية الخاصة بالتكرير، حيث ستتولى سينوبك إنجاز الوحدة الجديدة بصيغة الهندسة والإمداد والبناء والتشغيل، على مساحة قدرها خمسة هكتارات داخل محيط مصفاة أرزيو، مع تحديد آجال إنجازه في ظرف 30 شهراً.

وستسمح الوحدة، التي تبلغ طاقتها السنوية 738 ألف طن من النافتا الثقيلة، برفع إنتاج البنزين من 550 ألف طن إلى 1.2 مليون طن سنوياً، ما يعزز التغطية الوطنية ويضمن تلبية الطلب المتزايد، خصوصاً في ولايات الغرب والجنوب الغربي.

وتأتي هذه الخطوة في إطار برنامج شامل تسعى من خلاله سوناطراك إلى تحديث وتوسيع قدرات التكرير المحلية، وتقليص فاتورة الاستيراد، ورفع القيمة المضافة الوطنية، انسجاماً مع رؤية قطاع المحروقات.

كما يعكس اختيار سينوبك، إحدى أكبر شركات الهندسة والطاقة في العالم، عمق الشراكة الجزائرية–الصينية وثقة الجزائر في الخبرات التقنية التي تمتلكها الشركة في مشاريع النفط والغاز ذات الطابع الاستراتيجي.

ويمثل المشروع إضافة جديدة ترسخ مكانة الجزائر كفاعل مهم في الصناعات الطاقوية، وتعزز توجهها نحو تطوير قدرات الإنتاج الوطني بما يدعم الأمن الطاقوي ويفتح آفاقاً أوسع للتعاون الصناعي مع الشركاء الدوليين.