تطورات مهمة في مسار استغلال منجم غارا جبيلات

طاقة ومناجم

يواصل مشروع الخط المنجمي الغربي بشار–تندوف–غارا جبيلات جذب الاهتمام باعتباره أحد أهم أوراش البنية التحتية التي تعوّل عليها الجزائر لإطلاق استغلال خام الحديد على نطاق واسع، خصوصًا مع اقتراب دخول السكة مرحلة الاستغلال الفعلي.

فالزيارات الميدانية الأخيرة للقطاع، التي شملت تتبع وتيرة الأشغال والاطلاع على التجهيزات المنجزة، تعكس انتقال المشروع إلى مرحلته النهائية تمهيدًا لبدء التشغيل وفق الأجندة المحددة على مستوى الحكومة.

ويأتي التركيز الحالي على استكمال اللمسات الأخيرة في سياق الرهانات المرتبطة باستغلال خام غارا جبيلات، الذي يمثل ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية للثروات المنجمية.

وقد سمحت المعاينات التقنية المنجزة على مستوى محطة القطار الجديدة ووحدات المعالجة بتأكيد جاهزية معظم مكوّنات المشروع، مع التشديد على ضرورة التنسيق بين جميع المتدخلين لضمان انطلاقة سلسة لمرحلة الاستغلال.

ويمثل الخط الحديدي بشار–تندوف–غارا جبيلات جزءًا محوريًا من البنية اللوجستية التي ستسمح بنقل كميات ضخمة من خام الحديد نحو وحدات التحويل والمعالجة، وهو ما يجعل تقدّم الأشغال عاملاً حاسمًا في تجسيد الطموحات الصناعية للجزائر.

كما تأتي المتابعة الدورية للمشروع من قبل السلطات القطاعية كإشارة واضحة إلى الأهمية التي توليها الدولة لتسريع وتيرة الإنجاز في هذا الشريان الحيوي.

وترافق هذه الجهود الديناميكيةَ الحالية التي يشهدها قطاع المناجم، خاصة مع إطلاق مشاريع تثمين خام الحديد وتفعيل الشراكات الصناعية المرتبطة به.

ومع اقتراب استكمال الخط المنجمي، تتجه الأنظار نحو مرحلة الاستغلال التي ستضع غارا جبيلات في صدارة المشاريع الاستراتيجية، بما يعزز قدرة الجزائر على دفع قطاع الصناعات التحويلية وفتح آفاق جديدة للاستثمار في الصناعات المعدنية الثقيلة.