اجرت شركة Wells Fargo دراسة أكدت من خلالها اكدت ان مايروج له عن ناية حقبة الغاز “وهم ” وتوقعت زيادة بنسبة 20٪ في الطلب على الغاز الطبيعي بحلول عام 2030 بسبب الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي (AI). والواقع أن التقدم التكنولوجي يتطلب قدراً أعظم من استخدام الطاقة الكهربائية مقارنة بما تستطيع الموارد المتجددة التعويض عنه.
ومن المتوقع أن تضيف مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وحدها نحو 323 تيراواط ساعة إلى الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة وحدها بحلول عام 2030، حسبما يشير المصدر نفسه.
ويمثل استهلاك الطاقة في الذكاء الاصطناعي ما لا يقل عن سبعة أضعاف استهلاك الكهرباء السنوي الحالي لمدينة نيويورك وحدها (48 تيراواط ساعة). ووفقاً لتقديرات بنك جولدمان ساكس، فإن مراكز البيانات ستمثل 8% من إجمالي استهلاك الكهرباء في الولايات المتحدة بحلول نهاية العقد.
“يشكل الطلب المتزايد على الكهرباء تحديًا أمام أمازون وجوجل ومايكروسوفت وميتا. وقد التزمت شركات التكنولوجيا هذه بتزويد مراكز البيانات الخاصة بها بالطاقة المتجددة لتقليل انبعاثات الكربون.
لكن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وحدها قد لا تكون كافية لتلبية الطلب على الكهرباء، لأنها تعتمد على الظروف الجوية المتغيرة. ويقدر الأخير أن زيادة الأحمال الكهربائية ستتطلب مصدر طاقة قادر على تلبية هذه الاحتياجات المتزايدة والطاقات المتجددة لا تنتج ما يكفي من الطاقة.
إن الطلب القوي المتوقع على الغاز الطبيعي سيعزز الاستثمارات في صناعة الغاز وسيؤدي حتما إلى ارتفاع أسعار هذا المورد. علماً أن زيادة المعروض في الأسواق تسببت في انخفاض أسعار الغاز بنسبة 30% خلال الربع الأول من العام الحالي.
ولكن هذا الاتجاه دوري فقط، مع تعزيز احتمالات ارتفاع مستويات الطلب بفِعل استخدام التكنولوجيات الجديدة.
وفقا لدراسة ويلز فارجو، بحلول نهاية العقد، يمكن أن ترتفع أسعار الغاز بنسبة تصل إلى 46٪ مقارنة بمتوسط السعر البالغ 2.39 دولار في عام 2024. وتشير وسائل الإعلام التابعة لشبكة سي إن بي سي إلى أن التحول نحو الطاقة المتجددة سيواجه أيضا مخاوف بشأن موثوقية شبكة الكهرباء.
