شهدت ولاية عين تموشنت حدثًا بارزًا في مسارها الصناعي والصحي مع تدشين أول مصنع لإنتاج الكحول الصناعية بنسبة 96 درجة، وهو مشروع استراتيجي يهدف إلى تقليص التبعية للاستيراد وتغطية الطلب المحلي المتزايد. ويأتي هذا المصنع كخطوة ضمن توجه الدولة لتعزيز الأمن الصحي، خاصة في ظل الحاجة الكبيرة لهذه المادة في المؤسسات الطبية والصيدلانية.
وأوضح وزير الفلاحة يوسف شرفة، خلال إشرافه على التدشين، أن المصنع الذي أُقيم ببلدية شنتوف يتمتع بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى 5 آلاف لتر، وهو ما يسمح بتزويد المخابر ومصانع الأدوية وحتى المؤسسات الصحية بكميات كافية وبجودة عالية. واعتبر الوزير أن هذا المشروع يمثل نموذجًا لما يمكن أن تقدمه الصناعات التحويلية في خدمة القطاعات الحيوية.
وأشار المتحدث إلى أن الجزائر كانت تستورد سنويًا هذه المادة بكلفة معتبرة، وهو ما جعل المصنع الجديد خطوة في اتجاه تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل وفتح آفاق للتصدير مستقبلا. ويضاف إلى ذلك مساهمته في خلق مناصب شغل جديدة ودعم الاستثمارات المحلية التي تقوم على تثمين الإنتاج الزراعي وتحويله إلى مواد صناعية استراتيجية.
واعتبر شرفة أن هذا الإنجاز يندرج ضمن رؤية أشمل تهدف إلى جعل عين تموشنت قطبًا وطنيًا في الصناعات الفلاحية التحويلية، بما يعزز مناعة الاقتصاد الوطني أمام الأزمات ويجعل من الابتكار الصناعي أداة لتعزيز الأمن الصحي والغذائي للجزائريين.



