أكدت الجزائر ونيجيريا، التزامهما بتنفيذ المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية أبرزها مشروع الطريق العابر للصحراء وآخر متعلق بالألياف البصرية.
وقال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة خلال لقاء جمعه بنظيره النيجيري جيفري أونياما أن بلديهما ملتزمان بتجسيد مشاريع الهيكلة في المجال الاقتصادي من خلال الطريق عبر الصحراء والألياف البصرية.
وكانت الجزائر قد انخرطت في المشاريع الاستراتيجية الحيوية في إفريقيا، ففي وقت سابق، أكد الأمين العام للجنة الربط للطريق العابر للصحراء، محمد عيادي، أن هذه المنشأة التحتية تربط ستة بلدان من المغرب العربي ومنطقة الساحل ستساهم في التكامل الاقتصادي للمنطقة الذي يعد ضعيفا حاليا وجعله حيويا.
وأشار عيادي أن هذا الطريق العابر للصحراء سيسهم رغم استكماله بنسبة 90 بالمائة في تعزيز التبادلات التجارية بين الجزائر وتونس ومالي وتشاد ونيجر ونيجيريا، كونه يمتد هذا الطريق الصحراوي، الذي تم الشروع في إنجازه في سنوات 1960، على مسافة تقارب 10.000 كم الرابط محوره الرئيسي الجزائر العاصمة بلاغوس بنيجيريا مع عدة تفرعات تمتد إلى النيجر ومالي و التشاد وتونس.
وسطرت البلدان المشاركة في هذا المشروع لجنة خاصة بالربط للطريق العابر للصحراء مكلفة بتمويل وانجاز الطريق ومعالجة العوامل المعرقلة للتبادلات الاقتصادية والتجارية على طول هذه الطريق، علما أنها تغطي منطقة اقتصادية تحصي 62 مليون شخصا على طول حدودها.
وعلى صعيد آخر، تم ربط هذا المشروع بالألياف البصرية، حيث التزمت البلدان الأعضاء في لجنة الاتصال للربط بالألياف البصرية المحورية العابرة للصحراء، بتسريع إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي بين الجزائر وأبوجا الذي يرمي إلى تطوير الاقتصاد الرقمي الإقليمي على مستوى القارة، وفي هذا الصدد، كان قد
أوضح وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية, كريم بيبي تريكي, استكمال ّ الجزائر أشغال إنجاز شطرها من الألياف البصرية على مسافة 2548 كلم.
ويتعلق الأمر بكابل الألياف البصرية الذي يربط بين الجزائر العاصمة وإن قزام الواقعة على الحدود مع النيجر إلى جانب شطر آخر يصل إلى تندوف على الحدود الموريتانية.
وتعمل الدول المشاركة في هذه المشاريع التي حتما ستسهم في تطوير الاقتصادات المحلية والقارية.



